ذكر تقرير أمريكي أن تونس بدأت تفقد تدريجيا سيطرتها على حدودها مع الجزائر وليبيا لصالح الجماعات الإرهابية ومهربي المخدرات والأسلحة. نشرت صحيفة "وورلد تريبيون" تقريرا لمنظمة مجموعة الأزمات الدولية، بخصوص مواجهة تونس لتنظيم القاعدة في سعيها للحفاظ على أمن حدودها، بعنوان "الجهادية والتهريب" يفيد بأن هذه الحدود أصبحت للاتجار المتزايد في الحشيش والأسلحة، وهو ما يبين تخريب التكفيريين وفساد سلطات الحدود، وأن غياب الأمن سهل عمليات "تنظيم القاعدة" في تونس، كما زاد التهديد من هذه العمليات بعد عودة المقاتلين من الحرب السورية. وأضاف التقرير أنه في أعقاب الانتفاضة التونسية والحرب الليبية، أعادت عصابات التهريب تنظيم أنفسها، مما يضعف سيطرة تونس على الحدود، وتمهد الطريق لأكثر أنواع التجارة "خطورة"، وأضاف الموقع أن تونس أيضا تواجه التمرد في بعض المدن التي انضم فيها التكفيريون للعصابات الإجرامية، للتغلب على الشرطة والجيش، وأنهت الصحيفة تقريرها، بحث الجزائر وليبيا وتونس على العمل معا، لاستعادة السيطرة على الحدود وأمنهم العام، وتسعى الدول الثلاث تونس، الجزائر وليبيا إلى مزيد من التنسيق الأمني لحماية الحدود عبر لقاءات واجتماعات دورية لتقييم الأوضاع على الحدود، وتبادل المعلومات حول تحركات المجموعات الإرهابية ونشاط المهربين وتجار المخدرات والحد من الجريمة المنظمة.