الغى وفد الكتلة الاشتراكية و الديمقراطية بالبرلمان الاوروبي زيارته الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف الجزائر بعد ان زار مدينة العيون حسبما علم اليوم الاربعاء من مصدر دبلوماسي صحراوي. واوضح ذات المصدر لواج انها المرة الثانية التي يؤجل فيها هذا الوفد في اخر لحظة زيارته الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بمبادرة من رئيسته فيرونيك دو كايزر. و تمت الاشارة الى ان المبرر الذي قدمه الوفد المتمثل في عدم توفير السلطات الجزائرية لرحلة خاصة من الجزائر العاصمة الى تيندوف لهذا الوفد يعد غير مؤسس و غير مقنع بما ان مدينة تيندوف تتوفر على رحلات انطلاقا من الجزائر العاصمة بواقع خمس (05) رحلات في الاسبوع. في هذا الصدد وجه الوزير الصحراوي المنتدب ممثل جبهة البوليزاريو باوروبا محمد سيداتي رسالة الى رئيسة وفد النواب الاوروبيين للكتلة الاشتراكية و الديمقراطية والتي تحصلت واج على نسخة منها اكد فيها انه من غير المعقول ان يشترط وفد البرلمان الاوروبي زيارته لمخيمات اللاجئين بتوفير رحلة خاصة علما انه يوجد هناك خمس (05) رحلات في الاسبوع بين الجزائر العاصمة و تيندوف". كما اعربت جبهة البوليساريو على لسان ممثلها في الاتحاد الاوروبي عن دهشتها و خيبة املها بخصوص الاسباب المقدمة كل مرة لتبرير تاجيل الزيارة مؤكدة ضرورتها في اطار بعثات تحقيق الاشتراكيين بعد تلك التي تمت الى العيون. في ذات السياق اشارت جبهة البوليساريو في مراسلتها الى غياب التنسيق منذ البداية في اعداد برنامج الزيارة. و جاء في رسالة السيد سيداتي ان الوفد قد اعد برنامجه الخاص مع المنظمات غير الحكومية العاملة بمخيمات اللاجئين حيث لم يكن ينوي البقاء الا ساعات قليلة" معتبرا ان "ذلك الوقت غير كاف للسماح للوفد بالوقوف عن كثب على الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون و الالتقاء بالمجتمع المدني". كما اضاف ممثل البوليساريو ان على الوفد التنسيق مع الصحراويين لان طرفي النزاع هما المغرب الذي يحتل بشكل غير قانوني الاراضي الصحراوية و الشعب الصحراوي الممثل من قبل جبهة البوليساريو. اما الجزائر و موريتانيا فهما بلدين ملاحظين في مسار السلام. و اضاف السيد سيداتي ان بعض المؤيدين للمغرب يريدون افشال تلك الزيارة و تحويل الوفد عن مهمته بهدف احراجه. و دعت الجبهة على لسان ممثلها لدى الهيئات الاوروبية وفد الاتحاد الاوروبي الى تحديد موعد لهذه الزيارة سيما وان عهدة البرلمان الاوروبي على وشك الانتهاء. و خلص سيداتي الى القول اننا ندعو الوفد الى اجراء مزيد من التنسيق و عدم السقوط في الفخ و المناورات الرامية الى منع الزيارة او تشويه طبيعتها من اجل تحويلها عن هدفها.