لم تكن تعلم الضحية أنها ستنجب طفلا لكن ستحمل مرة أخرى مقصا داخل رحمها، حيث دخلت المسكينة لإجراء ولادة قيصرية بتاريخ 22 سبتمبر من سنة 2010 بمصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى القبة وهي جد مسرورة لإنجاب ولي عهد غير أن الأخطاء الطبية لاتزال تنخر جسد المجتمع ففكل مرة نسمع عن قصة وخطأ، لكن قضية الحال فنسيان الطاقم الطبي وداخل أنظف مكانا وهو #البلوك# او حجة العمليات الذي يتميز بدرجة تعقيم جد مرتفعة فهدا ما لا يتحمله العقل، نعم فقد نسي الطاقم الطبي مقصا بطول 15 سنتيمتر، والغريب في الأمر أن الضحية لم تكن تعلم بتواجده، ولم تكتشف الأمر إلا بعد أربع سنوات حيث بقيت تعاني طوال تلك الفترة من مقص حاد ولم تكشف عن أسبابه حيث أجرت مختلف التحاليل لكن لم يتبين لها شيئا، إلى غاية نصحها بجهاز الطبقي المحوري السكانير، وكشفت لها طبيبة أمراض نسائية أنها تحوز داخل بطنها على مقصّا عالقا برحمهما فأصيبت الضحية بحالة هلعا لا توصف ، والى حد الساعة لم تفكر الضحية بمقاضاتهم بل عادوت المعنية اللجوء إلى إدارة المستشفى وحدد لها موعد لنزع المقص ولكنهم تماطلوا ككل مرة، إلى غاية نهاية الشهر الفارط أين خضعت المريضة إلى عملية جراحية أخرى لمدة تزيد عن خمس ساعات أين وجدوا الفريق الطبي صعوبة في تحديد مكان المقص بعدما أحيط بطبقات لحمية ، قبل أن يتم نزعه ووضعت المريضة تحت العناية المشددة إلا أن الإهمال المسجل في المصلحة كاد يودي بحياتها ليلا ، بعدما صعب عليها التبول الاصطناعي ، وعاود الولوج إلى داخل جسمها ، ورغم صراخها إلى الفريق المناوب الذي كان غائبا وهو ما يمثل الإهمال الصارخ ،ولحسن حظها فان إحدى المريضات أيقظت أحد الأطباء المناوبين من نومهم العميق. العينة كشفت عن حالة الإهمال التي أضحت بمصلحة التوليد وما زاد الطين بلة هو الضغط الرهيب حول تناوب ثلاث أمهات ورضيعهن على سرير واحد. واستمرت معاناة الضحية بعد العملية حيث تعفن جرحها ماجعلها تمر في دوامة الدهاب والاياب لتنظيفه غير انه تعفن لتعيد خياطة الجرح الذي يحتمل أنه لم يخاط بشكل جيد اواصابته بميكروب أو عدم خياطته جيدا بالمستشفى خاصة بعد حصول المستشفى على توبيخ بخصوص النظافة. وقد تحولت حياة الضحية الى جحيم بعد منعها من الحمل طوال تلك الفترة، كما قررت مقاضاة المستشفى غير أن عراقيل واجهتها بحكم أن مصالح المستشفى لم تمكنها من الحصول على تحاليلها أو حتى صور أشعة تثبت مكان تواجد المقص وخلال أعدادنا اللاحقة سنفيدكم بجديد التحقيق مع الطاقم الطبي الدي أشرف على اجراء العملية القيصرية