طالبت عائلة الضحية (ز ل) الذي توفي داخل سيارة إسعاف أمام مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة بعد ما رفض الطبيب المناوب علاجه رغم توسلات أهله وامتلاكهم رسالة مستعجلة من طبيب العظام الذي تم توجيههم إليه من طرف الطبيب المناوب الذي أكد بأن المريض يعاني من مشكل في العظام رغم أن معدل السكر في دمه تجاوز 4.30 غ حسب التحاليل الأولية التي خضع لها حيث أمر ذات الطبيب حسب نص الرسالة بإعادة المريض إلى البيت ورفض التحدث إلى عائلته التي كانت تلقت رسالة مستعجلة من طبيب العظام تؤكد بان المريض يعاني من مشكل داخلي حيث تمت إعادة المريض إلى البيت لتبدأ حالته الصحية في التدهور في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، أين اضطرت عائلته إلى الاستنجاد بسيارة الإسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية بعدما انتفخت أطرافه، وأسفل بطنه. لكن المريض بقي على مستوى سيارة الإسعاف بعد إصرار الطبيب المناوب على موقفه السابق ليفارق المريض الحياة في حدود الساعة الواحدة صباحا على متن سيارة الإسعاف، عندها أطلقت زوجته صرخة قوية جعلت كامل الطاقم الطبي يهرع لإخراج المريض، وتوجيهه حسب ما جاء في الرسالة إلى غرفة الإنعاش و مكث لمدة ثلاث ساعات قبل أن تعلن وفاته الرسمية، رغم أن زوجته تؤكد بأنه فارق الحياة قبل خروجه من سيارة الإسعاف. وقد طالبت عائلة الضحية بضرورة الاستماع إلى شهادات كل الموجودين تلك الليلة المصادفة للثامن عشر من الشهر الجاري من بينهم جيران وأقارب وكذا الطاقم الطبي مع متابعة الطبيب المناوب المدعو ( ع خ د) بجرم الامتناع عن تقديم مساعدات لشخص في حالة خطر حسب ما تنص عليه المادة 182 من قانون العقوبات ومن أجل الأعمال المؤدية إلى الوفاة حسب المادة 288 من قانون العقوبات والمادة 239 من قانون الصحة والسب والشتم حسب المادتين 297و299 من قانون العقوبات. إلى جانب متابعة مدير المناوبة في المستشفى الجامعي من أجل الإهمال المؤدي إلى الوفاة وكذا متابعة الشخص المعنوي للمستشفى الجامعي ابن باديس قسنطينة من أجل الإهمال المؤدي إلى الوفاة بوسعادة فتيحة