بلغ سعر الخبزة الواحدة في نقاط البيع الفوضوي على الرصيف في أول أيام العيد ونهار أمس الأربعاء 15 دج ووصل إلى حدود 20 دج في بعض بلديات شرق العاصمة والسبب العطلة التي دخل فيها معظم الخبازين رغم تعليمات وزارة التجارة عشية العيد والتي ألزمت كل الخبازين بضرورة المحافظة على دوام العمل لكن "هيهات" الأمر الذي خلق فوضى كبيرة وطوابير طويلة أمام تجار الخبز على الرصيف منذ الساعات الأولى من فجر يوم العيد واستمرت الأزمة طيلة نهار أمس الأربعاء في ظل غياب المراقبة التي تحدث عنها الوزير بن بادة عشية عيد الأضحى المبارك . ومما زاد فقي الوضع تفاقما هوغلق أصحاب محلات بيع الخبز التقليدي منذ الأحد الماضي الأمر أجبر العائلات الجزائرية على عجن وتحضير حاجياتها من الخبز في البيت خصوصا وأن تجار المناسبات من المتطفلين قد ضاعفوا من سعر الخبز ليصل في أول أيام العيد إلى 20 دج في ظل ارتفاع الطلب ونقض العرض على اعتبار أن عشر الخبازين فقط ممن استجابوا لنداء وزارة التجارة وبالتالي ضمان دوام العمل يومي العيد . من جانب آخر شهدت أسواق التجزئة موجة غلاء أعير مسبوقة مست مختلف المواد الأساسية الاستهلاكية وندرة بعضها إذ تفاقمت أزمة حليب الأكياس والمشروبات الغازية وحليب المنزوع الدسم جزئيا " علب لتر واحد " الأمر الذي خلق طوابير طويلة عريضة أمام محلات المواد الغذائية للضفر بكيس حليب ووجد الباعة أنفسهم مجبرين على بيع كيس حليب واحد فقط لكل زبون حتى يحصل أكبر عدد ممكن من الزبائن على المادة .والامر الذي زاد من الوضع تعقيدا هوارتفاع أسعار حليب الغبرة إلى مستويات غير مسبوقة فبعد أن كان سعر ال 500 غرام يتراوح ما بين 190 إلى 220 دج أصبح في ضل هذه الأزمة يتراوح ما بين 260 و290 دج للكيس. أما بخصوص أسعار الخضر والفواكه فقد شهدت هي الأخرى ارتفاعا جنونيا عشية العيد مثل البطاطا التي بلغ سعرها 60 دج والطماطم 100 دج وتتحدث الاخبار إلى أن تشكيلة واسعة أخرى من المواد الاستهلاكية ستعرف بدورها ارتفاعا خلال الأيام القليلة المقبلة مثل القهوة والسكر وزيت المائدة والبقول الجافة والحبوب. وحسب العديد من المواطنين الذين تحدثنا اليهم فإن هذا الغلاء غير مبرر في وقت تتحدث غيه الحكومة عن دعم المواد الأساسية والبحبوحة المالية التي يتواجد عليها اقتصادنا الوطني مرجعين الأسباب إلى غياب المراقبة والردع بالدرجة الأولى .