كشفت مصالح ولاية الجزائر على مستوى العاصمة ، عن مشروع خاص بتسمية الشوارع و الأحياء و المباني ، سينطلق في كل بلدية ، و ذلك بهدف تغيير مخطط المدن و رقمنتها ، بالاضافة الى إدراج الأنظمة المعلوماتية في تسيير المدن كالنظام العالمي لتحديد المواقع "جي بي اس"، لا سيما في ظل التطور الحاصل . و شدد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ في ملتقى حول "الإنطلاق في تجسيد عملية تسمية الشوارع و الأحياء و الأماكن العمومية على مستوى ولاية الجزائر" أمس الثلاثاء بمقر الولاية ، على الأهمية التي تكتسيها العملية الحضارية ، نظرا لعلاقتها بالسيادة الوطنية و القضاء على بقايا الاستعمار. و تأسف زوخ ، وجود العديد من الشوارع و الأحياء ، تحمل أسماء سفاحين و معمرين ، شاركوا في ابادة الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار الفرنسي رغم مرور 50 سنة على استقلال الجزائر . و اضاف والي ولاية الجزائر ، أن الهدف من هذا المخطط الوطني هو تخليد أسماء الشهداء و المجاهدين و العلماء ، لتركهم بصمتهم في تاريخ الجزائر، و طالب في نفس الوقت رؤساء البلديات إلى إلى اتخاذ الإجراءات و البدء بزمام المبادرة وعدم انتظار ما يمليه عليهم الولاة، بالنظر إلى أن هذه المهمة هي من الصلاحيات التي خولها القانون رقم 11- 10 المؤرخ في 22 جوان 2011 و المتعلق بالبلدية للمجلس الشعبي البلدي بموجب المادة 120 منه. و تأتي هذه العملية تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية و الجماعات المحلية الرامية للانطلاق في عملية واسعة عبر جموع التراب الوطني بهدف تعريف الفضاء الأهل، حيث تم تنصيب لجنة وزارة مشتركة على مستوى الوزارة مكلفة بتفعيل الآليات التنظيمية و وضع الترتيبات العملية للانطلاق في تعريف الفضاءات الأهلة بهدف إدراج التقنيات الحديثة في تسيير الأقاليم، باستعمال أنظمة التموقع الجغرافي لتسهيل تنقلات المواطنين و مختلف مصالح التدخل. و تهدف هذه العملية إلى وضع قاعدة بيانات انطلاقا من مسح ميداني لجميع العقارات و المجمعات السكانية و مختلف الطرقات كمرحلة أولى و إصدار جرد للأماكن المسماة و غير المسماة في مجال الشوارع الرئيسية و الثانوية و مختلف تفرعاتها، الأحياء و الأملاك و العقارات، المباني و المؤسسات العمومية و المرافق العمومية، الساحات و الفضاءات العمومية و المعالم، الطرق و محاور الطرق و مختلف المسالك.