كشف عبد القادر زوخ والي ولاية الجزائر أن عملية الترحيل التي من المنتظر أن تشهدها العاصمة ستكون في موعدها المنتظر ولن يؤجل في ظل البرنامج المسطر، مشددا على أن مصالحه ستتخذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لإنشاء المرافق العمومي في الأحياء الجديدة. وأشار والي ولاية الجزائر، في ندوة الصحفية التي عقدها أمس بنادي الصنوبر البحري، إلى أن الأحياء العاصمية تعرف مشكلة الإجرام وليس انعدام الأمن التي ستتم محاربته بفضل برنامج عملي كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة بالتنسيق مع الجهات المختصة. وأكد أنه لإنجاح المخطط الإستراتيجي الذي يشكل ورقة طريق لضبط المسار التنموي بالعاصمة إلى آفاق 2029، اتخذت مصالح والي العاصمة عديد الإجراءات والتدابير انطلاقا من المعاينة الميدانية التي شرع فيها الأسبوع الماضي والتي مكنت السلطات المحلية من حصر جل النقاط السوداء والمظاهر التي تعيق مسعى تطوير العاصمة وارتقائها إلى المدن العالمية. وأوضح عبد القادر زوخ أن هناك تعليمات صارمة من أجل تطبيق مخطط تزيين وعصرنة العاصمة تتم في إطار تنظيمي، جندا له جميع الوسائل البشرية والمادية التابعة لمختلف البلديات والمديريات القطاعية والمؤسسات العمومية المحلية لولاية الجزائر وكذا 72 مؤسسة عمومية وخاصة بهدف القضاء على 369 نقطة سوداء، تم إحصاؤها على مستوى أقليم ولاية الجزائر وقد تم القضاء على220 منها في الوقت الراهن. كما يسخر لهذه العملية أكثر من 12000 من الأعوان والإطارات والمنتخبين وأكثر من 898 وسيلة نقل بغلاف مالي يقدر 10 ملايير دينار. وقصد التحكم الأمثل في هذه العملية، أكد الوالي أنه تم اتخاذ جميع الترتيبات الخاصة من طرف الولاية بوضع جهاز خاص يتمثل في إنشاء خلية متابعة على مستوى الولاية وخلية تقنية للمتابعة على مستوى المقاطعات الإدارية، بالإضافة الى إنشاء خلية تقنية على مستوى البلديات. كما أكد الوالي أن أهداف مخطط تزيين وعصرنة العاصمة يكمن في تحسين الإطار العمراني والقضاء على المفرغات العشوائية والقضاء على مشكل الفيضانات وتأمين الطرقات من أخطار الحوادث. ومن أهم محاور المخطط الإستراتيجي لولاية الجزائر تجميل وتهيئة واجهات العمارات 7 أنهج وشوارع كبرى و4 طرق معترضة.