أكد والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، أمس، أنه سيتم، قريبا، الانطلاق في عملية ترحيل القاطنين بالأقبية، الشاليهات والبيوت القصديرية، مشيرا إلى أن الإمكانيات متوفرة لإعادة إسكان المواطنين الذين يعيشون في ظروف صعبة بالعديد من الأحياء المتواجدة بمختلف بلديات العاصمة. وأوضح زوخ، على هامش الزيارة التي قام بها لإطلاق أشغال تزيين وعصرنة العاصمة ببلدية وادي قريش، أن البرنامج السكني المنجز بالعاصمة قادر على الاستجابة للطلبات الكثيرة، وإنهاء المشكل نهائيا، خاصة وأن البيوت الهشة والقصديرية قد شوهت محيط العاصمة واستحوذت على مساحات هامة من العقار بالعديد من البلديات. وفي سياق متصل، أشار المتحدث إلى أن برنامج ترميم العمارات القديمة متواصل بالرغم من العراقيل التقنية التي تواجهه، حيث تمت الاستعانة بمكاتب دراسات لمواجهة هذه المشاكل التي تحول دون إتمام المشاريع في وقتها المحدد، مضيفا أن برنامج الإنارة العمومية هو الآخر متواصل عبر57 بلدية وأن الأمور تسير على ما يرام، حيث تم الاستنجاد بشركة أجنبية بسبب الضغط الكبير الذي تواجهه الشركة الوطنية التي تغطي كل بلديات العاصمة. وفي هذا الصدد، اعتبر السيد زوخ أن هذه العملية التي انطلقت، منذ أربعة أشهر، ليست سهلة، وأن الوصول إلى الهدف المسطر المتمثل في توفير الإنارة العمومية في كل البلديات يستغرق أربع إلى خمس سنوات وأنه يكلف أربعة آلاف مليار سنتيم منها أكثر من 200 مليار للمعدات وحدها. من جهة أخرى، وفي إطار التحضير للانتخابات الرئاسية، ذكر والي العاصمة أنه تم تجنيد 55 ألف عون إداري لتأطير العملية التي ستجري في 17 أفريل الجاري، وأن كل الترتيبات اتخذت لإنجاح هذا الموعد. وكان المسؤول الأول عن ولاية الجزائر قد قام أمس بإعطاء إشارة انطلاق أشغال إعادة تهيئة وتجميل محور الطريق الولائي رقم 19الممتد من تريولي إلى شوفالي ببلديتي وادي قريش وباب الوادي على مسافة 5كلم، رصدت له ولاية الجزائر مبلغا ماليا يقدر ب800 مليون دينار، وذلك في إطار مخطط تجميل وتهيئة المحيط. وتهدف العملية، حسب السيد زوخ، إلى إعادة تأهيل الفضاءات العمومية المهجورة والمهترئة وتعويضها بمساحات للترفيه والتسلية للمواطن وإزالة أخطار الفيضانات وانزلاق التربة من خلال غرس أشجار في بعض المساحات، كما تندرج هذه العملية في إطار تحضير انطلاق اسنغلال "المصعد الهوائي" الرابط بين تريولي وبوزريعة والذي بواسطته تصبح محطة توقف الحافلات لتريولي محطة متعددة لوسائل النقل. وفي هذا الصدد، أشار السيد زوخ إلى أن هذا المشروع الهام الذي يخص تجميل المحيط، سيشمل كل البلديات، حيث يتم إعداد الدراسات واختيار المقاولين لتجسيده، ويعنى في شقه الأول بتهيئة وتأهيل ميادين الرياضة، المساحات الخضراء، الإنارة العمومية، الساحات، مساحات اللعب وذلك على مستوى محطة الحافلات لتريولي، سكوتوندال، جنان حسان، فري فالون، كرنو، براناس، أي أن هناك عشرين موقعا أسند إنجازه لخمس مقاولات، ثم تتبع بتهيئة ثانية تمس الأحياء والأودية المحاذية للطريق الولائي رقم 119 الرابط بين تريولي وشوفالي.