بدأت أذرع الأمن الصهيونية من (شاباك) واستخبارات عسكرية بإعادة تشكيل بنك "الأهداف العسكرية" في قطاع غزة استعدادًا لأي مواجهة قادمة مع التركيز على الأنفاق وأماكن تصنيع الصواريخ ومتابعة تهريبها عبر سيناء، بحسب مجلة "بازم" العسكرية. وذكرت المجلة الخميس أن "الكل يعلم أن المواجهة القادمة تعدّ مسألة وقت ليس إلا، لذلك تحاول أذرع الأمن الصهيونية استخلاص العبر من المعركة الأخيرة والتركيز أكثر على مصدر قلق الجيش وهي الأنفاق والتي كبدت الجيش خسائر بشرية فادحة". ونقلت المجلة عن ضباط كبار في الجيش قولهم: إن "إسرائيل ستسعى في المواجهة القادمة إلى مباغتة قادة حركة حماس عبر توجيه ضربة مركزة منذ البداية وتصفيتهم قبل أن تبدأ الحرب وهو ذات السيناريو الذي سعت إليه إسرائيل في بداية هذه المعركة إلا أن هذا المخطط فشل بعد رفض حماس وباقي الفصائل لمبادرة الهدوء يقابل بالهدوء". وأضافوا "فقد سعت إسرائيل لكسب الوقت وتضليل قادة المقاومة عبر استدراجهم للخروج من مخابئهم وبعدها استهدافهم بشكل جماعي ومتزامن وبدء المعركة بهذا الاستهداف كما حصل في عملية (عامود السحاب)". وعدّت المجلة أن أكبر إنجاز سجل في هذه الحرب يكمن في تصفية "قادة كتائب القسام في جنوب قطاع غزة وهم رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم"، زاعمة أن "غيابهم ألقى بظلاله على نشاطات حماس في الجنوب على الرغم من وجود بدائل لهم منذ ساعة تصفيتهم". ووصفت هذه الفترة ب"ساعة الاستخبارات" حيث تنشط الاستخبارات الصهيونية بشكل كبير في القطاع عبر طائرات وبالونات التجسس ووسائل أخرى حتى لا تفوت أي معلومة أو أي حركة جديدة قد تطرأ على الميدان. وأنهى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة استمر 51 يوما متواصلة حصد أرواح ما يزيد عن 2000 معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أصيب فيه أكثر من 11000 آخرين بجراح مختلفة. وأقر مسؤولون صهاينة خلال هذا العدوان بفشل الجيش الصهيوني في الوصول إلى قادة حركة حماس في بداية هذه المعركة والبدء بالضربة الاستباقية، وذلك بسبب اتخاذ حركة حماس احتياطات أمنية لقياداتها السياسية والعسكرية. نشر موقع "والا" العبري أن المنظومة الأمنية الصهيونية تعكف في هذه الأيام على إقامة منظومة ستقوم بتنظيم تطوير قطاع غزة, من أجل مساعدة سكان القطاع في العودة لروتين الحياة الطبيعي. وقال الموقع أن المنظومة الأمنية وفي خطوة مفاجئة وافقت على دفع رواتب موظفي حركة حماس وفتح المعابر ودخول مواد البناء وكذلك فتح معبر رفح، ولكن ضمن شروط وتفاصيل كثيرة تضمن ل"إسرائيل" رقابة فعّالة تمنع وصول مواد البناء لاستخدامها من قبل حماس ضد "إسرائيل"، وكذلك عدم وصول الأموال إلى كتائب عز الدين القسام. وأضاف الموقع عن قرب دعوة مصر لوفدي المفاوضات الصهيوني والفلسطيني للقاهرة والبدء في مفاوضات وقف اطلاق النار النهائي، وفتح معابر قطاع غزة ودخول مواد البناء, ومن المتوقع أن توافق "إسرائيل" على فتح معبر رفح عندما يصبح المعبر تحت سيطرة رجال حرس الرئاسة الفلسطيني على الجانب الفلسطيني من المعبر. وعلى صعيد إعادة البناء في قطاع غزة فإن الوسط العسكري والأمني يعمل على أنشاء آلية لتنظيم أعادة البناء في قطاع غزة، وجرى بحث ذلك بين منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة وغزة "يؤاف مردخاي" والمنسق الخاص للأمم المتحدة في المنطقة "روبرت سري"، والتي تهدف إلى فرض رقابة صارمة على دخول مواد البناء خوفاً من أسمته "سرقتها" من قبل حركة حماس واستخدامها لأغراض ضد "اسرائيل". وفي أعقاب ذلك أمر وزير الحرب الصهيوني "موشيه يعلون" بوقف دخول مواد البناء إلى قطاع غزة والتي مصدرها الوحيد هو "إسرائيل", وقال سيتم إنشاء جهاز للرقابة على دخول مواد البناء وأن جهاز الرقابة سيتوسع وبشكل كبير في الأشهر القادمة. وقال مسؤول رفيع المستوى أن دخول مواد البناء يتطلب تقديم طلب من كل شخص أو أي جهة تريد البناء في قطاع غزة، يتضمن ذلك الطلب المخططات والكميات المطلوبة من الحديد والأسمنت لهذه المخططات، بحيث يتم ادخال كميات تسمح ببناء القواعد كمرحلة أولى ومن ثم تدخل المواد للمراحل الثانية، بعد التأكد من خلال صور يقدمها المراقبون للجانب الصهيوني تثبت أن الكميات التي أدخلت تتوافق مع التقدم في العمل وفقاً للمخططات. وأضاف المسؤول أن المواد التي لها استعمال مزدوج مثل المواسير الحديدية وبقطر معين, ومواد كيميائية وماكينات الخراطة التي يمكن أن تستخدم في إنتاج الصواريخ والمواد المتفجرة لن تمر من الجانب الصهيوني ولا المصري, وبالتناسق مع هذا فأن العمليات البحرية ستزداد لمنع التهريب.
كشف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية "عاموس هرئيل" عن خلافات حادة بين جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش "أمان" حول الحرب التي جرت في قطاع غزة. وأشار هرئيل إلى أن الخلاف في وجهة نظر الجهازين عن بداية الحرب، حيث يعتقد الشاباك أن حماس جهزت نفسها للمعركة وخططت لبدء الهجوم على "إسرائيل" بينما تعتقد أمان أن الحرب جاءت كتدحرج للأحداث وحماس لم ترغب بها. وأكد أن هذا الخلاف انعكس بين أعضاء الكابينت والجهازين الأمنيين حول ثلاثة نقاط هي المعلومات عن مشروع حماس الكبير لبناء أنفاق هجومية وتحليل نواياها عندما بدأت الحرب، بالإضافة لقدرة حماس على الصمود في القتال على لأكثر من 50 يوماً. وكشف هرئيل أن الشاباك أعد وثيقة تحذيرية للمستوى السياسي في "إسرائيل" خلال شهر أبريل من هذا العام، تؤكد أن حماس خططت لتنفيذ عملية واسعة النطاق داخل منطقة كرم أبو سالم جنوبي القطاع تفضي لخطف عدد من الجنود يستخدمون بمثابة ورقة مساومة تلزم "إسرائيل" ومصر على وقف الحرب.
خلصت وثيقة أعدها مهندسو المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار 'بكدار' في غزة، بالتشارك مع الجهات ذات العلاقة، إلى أن التكلفة الإجمالية لعملية إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة تصل ل7.8 مليار دولار. وقدرت الوثيقة التي تضمنت خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع من الدمار الذي سببه العدوان الصهيوني الأخير وكل ما سبقه من حروب عاشها القطاع، الخسائر المباشرة وغير المباشرة للعدوان الأخير ب4.4 مليار دولار، في حين وضعت ميزانية بقيمة 3.02 مليار دولار للحاجات التنموية، بما يشمل الميناء ومحطة تحلية المياه وغيره. ورصدت الوثيقة التي استندت في خطتها إلى زيارات ميدانية لحصر الخسائر، وعرضت في مؤتمر صحفي عقد في مقر المؤسسة برام الله، اليوم الخميس، بحضور رئيس المجلس محمد اشتية، مبلغ 450 مليون دولار للحاجات الإغاثية العاجلة. وحرصت على وضع آلية لربط عملية إغاثة سكان القطاع بعملية إعادة الإعمار بعملية التنمية لضمان الاستفادة من الأموال التي ستقدم لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بما يخلق تنمية مستدامة تعالج مشاكل البطالة والفقر في القطاع. وأوصت الوثيقة برفع الحصار التام عن القطاع لاستعادة حرية الحركة والتنقل وبالتالي تمكين الأشخاص والبضائع والخدمات من الدخول والخروج من وإلى القطاع، وثانيا شمولية المشاركة في عملية إعادة الإعمار بحيث يتم تكليف الجهات ذات الاختصاص بتنفيذ العملية كاملة، وأخيرا توفير التمويل اللازم بسرعة خاصة لمرحلة الإغاثة. تضاعف ميزانية شعبة الاستيطان 600 بالمائة منذ 2014
كشفت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية عن تضاعف ميزانية ما تعرف بمسمى "شعبة الاستيطان اليهودي" بنسبة 600% منذ بداية العام الجاري، في سابقة هي الأولى من نوعها. وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني إن نسبة الدعم الحكومي لهذه الشعبة خلال شهر كانون الثاني من هذا العام بلغت 58 مليون شيقل، فيما وصل المبلغ التراكمي حتى الآن إلى 404 مليون شيقل. وذكرت أن المبلغ تضاعف مرات عبر تحويل مبالغ كبيرة لها خلال شهر آذار ب 177 مليون شيقل، وفي شهر حزيران ب 169 مليون شيقل، في حين بلغ مجموع المبالغ المحولة لها يوليو الماضي كاملًا 350 مليون شيقل. وتعنى شعبة الاستيطان بدعم مناطق الجليل والنقب ومستوطنات الضفة والجولان إلا أن حصة الأسد تبقى من نصيب مستوطنات الضفة الغربية. وحظيت في العام الماضي بنصف الميزانية فيما تلقت مستوطنات غلاف غزة ك"شاعر هنيغيف" و"سدوت نيغيف" 500 ألف شيقل فقط الأمر الذي أثار حفيظة المستوطنين هناك، وقاموا بالصراخ داخل اجتماع اللجنة المالية التابعة للكنيست مطالبين بإنصافهم بعد "كل ما عانوه" من الحرب. وأشارت الصحيفة إلى تحول غالبية هذه الأموال لصالح البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية في ظل غياب الشفافية في تحويل هذه الأموال والتصرف بها داخل المستوطنات.
283 وحدة استيطانية جديدة غرب سلفيت
أعلنت وزارة الإسكان الصهيونية الليلة الماضية عن طرح عطاءات لبناء 283 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "الكناه" غربي محافظة سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأشارت القناة العبرية الثانية إلى أن هذا القرار يأتي بعد أقل من أسبوع على قرار الاحتلال مصادرة 4000 دونم من أراضي محافظة بيت لحم. وقالت القناة إنّ الحديث يدور عن البدء بطرح العطاءات للوحدات التي أعلن عن بدء تسويق الأراضي لبنائها خلال فترة مفاوضات ال 9 أشهر بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية.
"إسرائيل": شوشنا على مباريات المونديال خلال عدوان غزة
اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بقيامه بالتشويش المقصود على مباريات مونديال البرازيل خلال الحرب على قطاع غزة لحرمان سكان القطاع من متابعة المباريات النهائية للضغط عليهم. ونقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن رقيبة في جيش الاحتلال رمزت لها بالحرف الأول (ه) عملت في كتيبة الحرب الإلكترونية التابعة لسلاح التصنت قولها: "عملنا خلال مباريات كأس العالم في البرازيل للتشويش على بث المباريات، وشعرت أنني قمت بعمل هام جداً، لقد مارسنا ضغوطاً عليهم من خلال التشويش على حياة السكان في القطاع"!. ويأتي هذا الاعتراف من جانب قوات الاحتلال بالتشويش على بث مباريات المونديال في قطاع غزة ليؤكد على استهداف الاحتلال لكافة مقومات الحياة في قطاع غزة الذي تعرض لحرب تدميرية استمرت على مدار 51 يوماً واستشهد وجرح خلالها الألاف من أبناء الشعب الفلسطيني من بينهم عدد كبير من الرياضيين. ومن الجدير بالذكر أن الحرب اندلعت يوم السابع من شهر يوليو الماضي مع انطلاق مباريات نصف نهائي مونديال البرازيل، وهي التي لم يتمكن معظم سكان القطاع من متابعتها وخاصة المباراة النهائية نظراً لانقطاع التيار الكهربائي، والتشويش على البث من خلال طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الصهيونية، وتدمير البيوت، والاستراحات. حيث تم استهداف استراحة بحرية في مدينة خانيونس جنوب القطاع كان يتابع فيها عدد من المواطنين مباراة نصف النهائي بين الأرجنتين وهولندا، وأدى استهدف الاستراحة في ذلك الوقت إلى استشهاد أكثر من 10 مواطنين وإصابة العشرات.