لا يزال سكان بلدية هراوة يعانون الأمرين بسبب عدم إيجاد أماكن لدفن موتاهم لتشبع المقبرة المتواجدة بالبلدية ، الأمر الذي يرغمهم على البحث في كل مرة عن مقابر أخرى بديلة وبعيدة في بلديات مجاورة مثل عين طاية والرغاية والرويبة. اشتكى سكان بلدية الهراوة من مشكل تشبع مقبرة "سيدي مسعود" المتواجدة بالمدينة ، مطالبين السلطات المعنية إلى ضرورة التدخل لوضع حد لحالة التشبع التي ظلت تميزها لسنوات عديدة، الأمر الذي أجبر العديد من سكان المنطقة على دفن موتاهم في مقابر أخرى تبعد بعشرات الكيلومترات عن مقر إقاماتهم. وفي هذا السياق عبر سكان المنطقة عن مدى استيائهم ّ من هذا الوضع المتكرر خاصة مع النمو الديموغرافي المتزايد لسكان البلدية وحسب شهادات بعض المتطوعين لحفر القبور الاخ محمد ش فإن هذه الظاهرة أصبحت لا تطاق، فهم يصادفون مشاكل عند حفر القبور حيث لا يكاد يخلو قبر من بقايا عظام لأحد الموتى المدفونين فيه سابقا مضيفين إلى أن المقبرة ليس بمقدورها استيعاب موتى جدد، ما دفع بالمواطنين إلى دفن موتاهم على حواف الأرصفة وفي المسالك المخصصة للراجلين، حيث أصبح التنقل بين القبور جد صعب وعليه يطالب السكان بضرورة ايجاد حل فوري لهذا المشكل وهذا بتخصيص حارس لها مع توسعتها . وردا على انشغالات السكان اكد مصدر موثوق من بلدية الهراوة ان المشكل يرجع الى نقص العقار بالمنطقة و يبقى حل مشكل الاكتظاظ والتشبع الذي تعاني منه مقبرة سيدي مسعود مرهونا بإيجاد عقارات وأراض أخرى تسمح بتحويلها إلى مقابر لتخفيف الضغط المركز على المقبرة ، والقضاء على عمليات الدفن العشوائي، وأكدت المسؤولة الاولى على مستوى بلدية الهراوة أنها طرحت هذا الموضوع الحساس على والي العاصمة خلال زيارة له للمنطقة من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة التي أرهقت كثيرا سكان المنطقة. مطمئنة السكان انه تم تخصيص قطعة ارض لإنجاز مقبرة كبيرة يسمح لكل من بلديات الهراوة والرغاية والرويبة بدفن موتاهم فيها في اقرب الاجال .