لايزال سكان بلدية هراوة يعانون الأمرين من إيجاد أماكن لدفن موتاهم لغياب مقبرة ببلديتهم، الأمر الذي يرغمهم على البحث في كل مرة عن مقابر أخرى بديلة وبعيدة في بلديات مجاورة مثل عين طاية والرغاية والرويبة. ناشد سكان بلدية هراوة السلطات البلدية والولائية إيجاد حل عاجل لقضية غياب مقبرة ببلدية هراوة تمكنهم من تجاوز العراقيل الإدارية المعقدة التي يواجهونها في كل حالة وفاة تشهدها المنطقة، إذ يضطر سكان هراوة للبحث عن مقابر أخرى ببلديات مجاورة مثل عين طاية والرغاية والرويبة، وهذا ما يوقعهم في مشاكل إدارية معقدة مع هذه البلديات، فيما أصبحت أغلب البلديات المجاورة ترفض دفن موتى هراوة بمقابرها بحجة الاكتظاظ. وحسب تصريحات رئيسة المجلس الشعبي البلدي لهراوة فإن السبب الرئيسي وراء عدم تخصيص مقبرة لسكان بلدية هرواة لحد الآن يعود بالدرجة الأولى الى انعدام العقار بالمنطقة. وقالت في هذا الإطار"إن مشكل العقار أوقف مسار التنمية بهراوة وحرمها العديد من المشاريع الهامة فما بالك بمشروع المقبرة". وأكدت المسؤولة أنها طرحت هذا الموضوع الحساس على والي العاصمة خلال آخر زيارة له للمنطقة من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة التي أرهقت كثيرا سكان المنطقة. في سياق آخر، تعاني بلدية هراوة من نقائص تخص تحسين ظروف حياة السكان خاصة ما تعلق بتدهور شبكات طرقات البلدية، وعدم ربط أغلب أحياء البلدية بشبكة الغاز الطبيعي، ناهيك عن ضعف النقل المدرسي، وافتقار البلدية إلى ثانوية الى غاية اليوم. الجدير بالذكر أن المجلس الشعبي البلدي لهراوة عرف في الفترة الأخيرة صراعات كبيرة بين نوابه حول ملف العقار، بسبب التلاعب بأراضي البلدية وتحويلها الى أغراض أخرى.