يشكو العديد من مواطني بلدية المدنية الواقع المعيشي الصعب في ظل الظروف الراهنة التي تسودها المشاكل المتفاقمة بعيدا عن التجسيد الفعلي لبرامج التهيئة ومخططات التنمية التي من شأنها القضاء على المعاناة المستمرة للسكان عبر المراكز الأساسية للبلدية. حيث أعرب تجار السوق القديم عن تذمرهم الكبير جراء الفوضى التي أصبحت تطبع هذا الأخير، بسبب عدم تهيئة السوق القديم الذي يعرف حالة يرثى لها بسبب تسرب كميات معتبرة من المياه وانبعاث الروائح الكريهة منها. يشهد السوق حالة يرثى لها بسبب انعدامه على كل متطلبات السوق الحضارية نتيجة انعدام النظافة وتدهور الطرقات التي باتت وضعيتها في تدني ملحوظ، خاصة عند تهاطل الأمطار حيث تصبح عبارة عن حفر وبرك مائية، الأمر الذي يعيق سير المتسوقين ، فالتجار لم يتقبلوا الوضعية لانعدام التهيئة به وعليه يطالب هؤلاء السلطات من اجل تهيئة السوق وتزويده بالإنارة العمومية . في هذا السياق اكد البعض من التجار أنه تم تحويلهم الى سوق اخر من اجل تهيئة السوق القديم خلال 6 اشهر فقط الا ان وعود السلطات ذهبت مهب الريح فلحد الان لم يتم الشروع في تهيئته حسب التجار مضيفين في هذا الاطار ان السوق الحالي الذين تم تحويلهم اليه تنعدم فيه التجارة ما ادى بالكثير من التجار الى عدم مزاولة نشاطهم التجاري مع اتخاذ قرار غلق السوق الجديد بسبب عزوف المواطنين عن اقتناء مستلزماتهم من هذا الاخير وفي ظل هذه الوضعية المزرية التي يعرفها تجار ديار الشمس بالمدنية ، يناشد السكان والتجار على حد سواء الجهات الوصية من اجل تهيئة هذا القطاع الحيوي في حياتهم، سيما وأنهم يجدون كل حاجياتهم الغذائية بأسعار أقل على ما هي عليه في المحلات التجارية التي بات الزبون ينفر منها جراء الارتفاع الكبير لسعره ضف الى بعد السوق الجديد الذي تم تحويلهم اليه.