لو سهر من نظموا تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية على توعية جيل "الواي واي" وتعريفهم بأعلام بلدهم وادخالهم في قلوبهم قبل ادخالهم في الرؤوس عن طريق تحفيظ " شعب الجزائر مسلم" لما حدث لتمثال ابن باديس الذي تم تدشينه ما حدث، وصار سخرية " للأنانيش" وتوضع بين شاربي تمثال العلامة سجارة، وعلى رأسه يوضع " قوبلي قهوة"، ومعذور جيل لا يعرف من أعلام بلاده سوى الشاب خالد والشابة سهام، وكان يكفي ربع ما تم صرفه في زمن التقشف على عاصمة الثقافة العربية أن يعيد جيلا بكامله إلى رشده، ولكن ما العمل والذين يعيدون الرشد للأجيال بلا رشد، لدرجة أنهم بدلا من أن يصنعوا لابن باديس تمثالا في القلوب صنعوا له صنما مشوه، وكما قال أحدهم معلقا على التمثال الذي صرف عليه الشيء الفلاني، هبل الذي صنعه كفار قريش أكثر جاذبية من تمثال المصلح ابن باديس، إنها مهازل الثقافة في زمن المشرفين فيه على الثقافة بلا ثقافة ولا وعي، والخوف كل الخوف أن يتحول تمثال الرجل إلى مكان يأوي المشردين ويسهر تحت سرحه السكارى، لهذا نتمنى ان تهطل الامطار ويظهر غش من صنع التمثال حتى تذيبه وتذيب معها فضائح ما صرف على التمثال من مال، ولو كان لابن باديس ابن او بنت لرفضا ان يمثل بوالدهما بتمثال مشوه يسخر منه جيل الواي واي