اكتشفت بشكل عفوي مدرجات و جزء لركح أصلي لمسرح روماني بوسط مدينة سكيكدة خلال إنجاز الشطر الثاني لمشروع الترميم حسب ما علم من رئيس مصلحة حماية التراث بمديرية الثقافة. واستنادا للآنسة غنية شكريط فإن هذه المدرجات و الركح كانت تحت الردم على عمق حوالي 3 أمتار عن سطح الأرض مضيفة أن هذا الاكتشاف يوحي بالبعد الكبير للمسرح الروماني بسكيكدة و يدل أنه بدون شك أكبر مسرح روماني بشمال إفريقيا. وأوضحت أن الجزء الأخير من الدراسة المتعلقة بالترميم وإعادة التأهيل ستتم مراجعتها وفقا لمعطيات الاكتشاف الجديد مذكرة بأن المسرح الروماني بقطر حوالي 87 مترا أغلق من أجل القيام بعملية ترميم و إعادة تأهيل واسعة في مارس 2006 و في آجال حددت بعامين و"هي مدة تم تجاوزها بكثير". وأضافت ذات المسؤولة أن هذه العملية المقسمة إلى مرحلتين بتكلفة تقدر ب50 مليون دينار مكنت إلى حد الآن من ترميم جزءا من الآثار قصد السماح باستلام الحظيرة الأثرية المرشحة لتصبح متحفا في الهواء الطلق بجوار المسرح بموقع المشتلة البلدية القديمة. وتتمثل المرحلة الثانية من هذا المشروع في إنجاز غرف للفنانين و كذا تهيئة الركح و مدخل هذا المعلم الكبير الذي شهد عن الهندسة المعمارية الرومانية في شمال إفريقيا حسب ما أوضحت رئيسة مصلحة التراث الثقافي.