ذكرت مصادر أمنية عراقية أن أربعين عنصرا من داعش بينهم قياديون قُتلوا بغارة لسلاح الجو في القائم بمحافظة الأنبار، وسط تقدم للجيش مدعوما بالحشد الشعبي في بيجي. وكان مسؤول أمني عراقي قد أكد مقتل أحد قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل و10 من مرافقيه في غارة للتحالف الدولي. وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات التحالف الدولي تمكنت من قتل عبد الله محمد الحوران "القائد العسكري" في التنظيم، مشيرا إلى أن 10 من مرافقيه قتلوا كذلك في القصف. من جهة أخرى أعلن مصدر أمني السبت مقتل وإصابة العشرات من عناصر "داعش" بقصف لطائرات التحالف الدولي في بلدتي البغدادي وهيت في محافظة الأنبار. وقال مدير مركز شرطة بلدة البغدادي قاسم العبيدي، ل "السومرية نيوز"، إن "طائرات التحالف الدولي قصفت اليوم، مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في جزيرة البغدادي ومنطقة الدولاب بمدينة هيت، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم". في غضون ذلك اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن انسحاب القوات الأمنية من الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، والذي أتاح لتنظيم داعش فرض سيطرته عليها في ماي الماضي، لم يكن مبررا. وأضاف العبادي أن التحقيق في سقوط الرمادي انتهى وما زال قيد الدراسة، مؤكدا أن أوامر القيادات العسكرية العليا كانت تلزم بتمسك القوات بمواقعها في المدينة. وتأتي تصريحات العبادي بعد أيام على إعلان ضابط بارز في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أن سقوط الرمادي كان سببه قرار انسحاب غير مبرر اتخذه قائد عمليات الأنبار، ما أدى الى إخلاء سريع لنقاط تمركز القوات العراقية المدافعة عن المدينة.