تشهد مختلف الأحياء السكنية بمدينة القل رمي عشوائي للقمامات المنزلية وانتشارها بشكل فوضوي فوق الأرصفة والطرقات والساحات، أين تحولت الكثير منها إلى مرتع لانتشار الحيوانات الضالة، لاسيما الأبقار منها والتي وجدت فيها الملاذ الآمن للتزويد ببقايا المأكولات وغيرها ، وهو ما ساهم في تدهور الوضع وانتشار الحشرات والروائح الكريهة وما ينجر عنها من أمراض ، في الوقت الذي عجزت فيها مصالح النظافة بالبلدية في احتواء المشكل، وسبق للبلدية أن دعت إلى حملات نظافة بأحياء متفرقة ، لكنها لم تلق الاستجابة المطلوبة وبقيت القمامات تطبع يوميات المدينة في أغلبية الأحياء السكينة وحتى وسط المدينة وأصبحت الأوساخ ديكور يومي ،من جهة ثانية فإن سكان حي أحمد بوعطيط بوسط المدينة خرجوا عن القاعدة وقاموا بحملة تنظيف للحي الذي يعد النموذج الوحيد بالمنطقة،فيما تبقى أحياء سكينة لا تتوفر حتى على حاويات لجمع القمامات مثل حي أحمد بوالطمين أين يلجأ السكان إلى رمي القمامة المنزلية مباشرة فوق الأرصفة والطرقات وبقائها لساعات طويلة من اليوم في انتظار مرور شاحنة رفع القمامة، وحسب مصدر مسؤول في البلدية أن مشكل نظافة المحيط مسؤولية الجميع ، والقضاء حسبه على مشكل القمامة بمدينة القل يبقى مرتبة بتجسيد المفرغة العمومية مابين البلديات وهو المشروع الذي بقي يراوح مكانه منذ عدة سنوات بسبب اعتراض المواطنين في أكثر من مرة على الأرضيات المختارة لانجازه بدعوى تأثيراته على البيئة، وعن عدم وجود حاويات لتجميع القمامة في بعض الأحياء ، ذكر ذات المسؤول أن البلدية قامت بتوزيع الحاويات على جميع الأحياء السكنية لكن بعضها تعرض للتلف والحرق أثناء الاحتجاجات التي عرفتها تلك الأحياء في انتظار اقتناء حاويات جديدة.