طالب معظم السكان المقيمون على مستوى عديد البلديات بالعاصمة على غرار عين النعجة والقبة، من السلطات المحلية الاهتمام بنظافة المحيط من خلال بتفريغ حاويات القمامة ورفعها بعيدا عن الشوارع والتجمعات السكنية، معبرين عن قلقهم الشديد من الأوساخ المنتشرة على الأرصفة والطرق وكذا بأماكن تواجد الحاويات التي تجمع بها هذه النفايات المنزلية، مشرين إلى الانبعاث الكبير للروائح الكريهة التي تسد النفوس، وأشار سكان هذه المناطق إلى كارثية الوضع الذي يزداد خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ تبقى النفايات في الحاويات وكذا مترامية حولها، وهو المشهد الذي قال عنه السكان ل«السلام «بأنه مقزز وسيئ». هذا وأكد هؤلاء المتحدثون أن مياه الأمطار المتساقطة في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة انتشار وتبعثر الأكياس والنفايات عبر مختلف شوارع الجهات السالفة الذكر ما نجم عنه تلوث كبير في المحيط وتشويهه، وأضاف سكان القبة أن حي عبد القادر علاوة ولابروفال يغرق كل جمعة وسبت في تكدس النفايات، أين تتحول الأحياء إلى مكبات للفضلات أين تكون صحة المواطن مهددة بالخطر، إلى جانب ذلك قال سكان حي الألوان و720 مسكن التابعين لبلدية جسر قسنطينة، إن «الحاويات التي تجمع بها القمامات متوفرة بالقرب من عماراتهم التي يقطنون بها، حيث تمتلئ بأكياس النفايات المنزلية إلى أن يتم رمي الأخرى عشوائيا بجانبها»، مضيفين أن «الطريقة هذه تتكرر كل نهاية أسبوع أين يكون نشاط أعوان التنظيف مجمدا إلى غاية بداية الأسبوع، وهو الواقع الذي سئمنا منه من خلال المظهر المشوه الذي أحدثته الفضلات المبعثرة والروائح المقززة. هذا وأبدى السكان تساؤلات عدة عن دور السلطات المحلية والشركات الخاصة فيما يخص أخذ الراحة وتجميد عملية التنظيف خلال نهاية الأسبوع، مصرحين بذلك قائلين «إن كان في اليومين الخاصين بعطلة الأسبوع يومين للراحة بدون تنظيف، فإن السكان -حسب- قولهم يؤكدون على مناشدتهم لهيئتهم المحلية على ضرورة استمرار عمل فرق النظافة، مشددين بذلك على ضرورة تفريغ الحاويات ونقاء الأحياء الذي أصبح مرتعا للحشرات الضارة والحيوانات المتشردة، سيما عن الإصابات البليغة بالأمراض المختلفة. من جهة أخرى تناول العاصميون الحديث عن الأشخاص الذين يبحثون في القمامات هذه عما يحتاجونه منها، كالخبز وغيرها من القارورات البلاستيكية الخاصة بالمياه المعدنية أو المشروبات الغازية، والذين يزيدون من خطر التلوث، حيث أنهم يقومون بتفريغ الحاويات بعد نبشهم في هذه الأخيرة ورمي ما يوجد بها خارجها، وهو الأمر الذي يشوه المظهر العام حسب ما قاله هؤلاء المتحدثون الذين يطالبون من البلدية بتكثيف عناصر النظافة وتشغيلهم بالتناوب في العطل الأسبوعية.