الشرطة تمنع إقامة سوق فوضوي في حي بوعطيط قامت أمس مصالح الشرطة بأمن دائرة القل بشن حرب على الباعة الفوضويين من أصحاب الخضر والفواكه، الذين احتلوا في الآونة الأخيرة أرصفة وطرقات حي أحمد بوعطيط بوسط المدينة، وتسببوا في إعاقة حركة مرور السيارات وحتى المارة، لاسيما وأن موقع تواجده يقع بالقرب من المؤسسة الاستشفائية الجوارية. كما أن نشاطهم أفرز معاناة كبيرة لسكان الحي جراء بداية نشاطهم في ساعات مبكرة من كل يوم، فضلا عن أنهم يخلفون وراءهم أكواما من القمامات من بقايا الخضر والفواكه التي تتحلل وتفرز روائح كريهة، كما أنها تكون الملاذ الآمن لانتشار الحيوانات الضالة من أبقار وأغنام وغيرها . وسبق لسكان الحي نقل انشغالهم إلى والي الولاية أثناء الزيارة الأخيرة لمعاينة المحلات التجارية بمقر الأروقة. أعوان الشرطة منعوا الباعة الفوضويين من إقامة السوق وألزموهم بالدخول إلى ساحة المقر القديم للأروقة الجزائرية من أجل مزاولة نشاطهم وعدم الخروج إلى الشارع . وفي سياق متصل عادت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار التجارة الفوضوية لتحتل الأرصفة والشوارع والساحات بشدة بوسط مدينة القل وبشكل يعيق حركة المرور ويفرز مناوشات يومية بين الباعة ومستعملي الطريق،إضافة إلى انتشار واسع لمخلفات السلع من خضر وفواكه وأسماك أين يلجأ الكثير من الباعة، سيما بشوارع مصطفي أسطمبولي وجمال العموشي وحركات على عرض سلعهم بعرض الطريق . و كان هذا الوضع محل العديد من الشكاوي من قبل المواطنين من سكان الشوارع المذكورة وحتى أصحاب المحلات التجارية، وهو ما دفع بمصالح الشرطة إلى شن حرب ضد الباعة الفوضويين،وتبقى لعبة القط والفأر بين أعوان الشرطة والباعة على مدار ساعات اليوم . وحسب مصدر مسؤول بالبلدية فإن القضاء على التجارة الفوضوية بوسط المدينة ،يبقى مرهونا بفتح المحلات التجارية المتواجدة بالمقر القديم للأروقة بشارع قويسم عبد الحق ، وحسب ما علمناه فإنه يوجد 68محلا سبق وأن تم كراؤها بمزايدة علنية من قبل مصالح البلدية منذ ثلاثة سنوات، لكن أصحابها يعزفون عن فتحها لمزاولة نشاطهم بحجة غلاء أسعار الكراء ،أين طالبوا بمراجعتها. وذكر ذات المسؤول أن البلدية وجهت اعذارات للمستفيدين من أجل الانطلاقة في مزاولة نشاطهم، وفي حالة الرفض تلجأ البلدية إلى نزع حق الاستفادة منهم ، فيما يبقى 40 محلا جديدا بنفس الموقع من المنتظر توزيعها على باعة الخضر والفواكه بعد انتهاء الأشغال بها قريبا. و تبقى مشكلة المسمكة المتواجدة أيضا بذات الموقع تحاط بالكثير من النقائص التي جعلت الباعة يفضلون بيع منتوجاتهم البحرية بعرض الطريق، رغم أن البلدية قامت بفتح المسمكة منذ ثلاثة سنوات.