يجمع المتتبعين اللبرامج الرمضانية التي تبث علي القنوات الجزائرية خلال شهر رمضان، على سقوط أغلبها في الرداءة، ماعدا برنامج او اثنين يمکن آن يلجا اليها المشاهد لإنقاذ سهرته، من التکلف والضحك علي الذقون، ومن بين هذه الأعمال يمكن اعتبار السلسلة الكوميدية "تحت المراقبة"، بطولة عبدالقادر السيکتور، التي تبث کل سهرة بعد الإفطار على القنوات الوطنية العامة، مقبولة وناجحة إلى حد ما. سلسلة تحت المراقبة تروي يوميات عمال جزائريين داخل مكاتب شركة عامة، يديرها سى الطاهر (عبد القادر السيكتورا)، الذي يشرف على ثلة من العمال کل بطبعه وجنونه، يعکسون شخصيات متباينة، ليعطوا ترکيبة كوميدية تتفاعل مع المواقف الفكاهية التى تتخللها حلقات السلسلة. الأكيد أن إسناد دور البطولة لعبد القادر السيكتور ساهم إلى حد كبير في نجاح العمل، وإقبال الجزائريين على مشاهدته سواء على الشاشات أو مواقع التواصل، السيکتور وفق الي حد بعيد في تجسيد شخصية السي طاهر، صاحب الشركة المشتت بين مسؤولية العمل، تسيير عماله الغريبي الأطوار، أو إدارة حياته الشخصية مع زوجته الثانية وابنته المدللة، خرجات السيکتور وخفة روحه، خلقت مواقف طريفة، وحقق جرعة الفكاهة المبتغاة .
والجميل في السلسة هو تقديم الفرصة لممثلين شباب رباما نکتشفهم لاول مرة على الشاشة، قدموا عملا مقبولا واديروا بشکل حسن. تقنيا نلمس جودة الصورة واستعمال التقنيات الحديثة فى التقاط وإخراج المشاهد والصوت في قالب مريح، يسمح للمشاهد بالتمتع عند المتابعة، واکتشاف آدق التفاصيل، النقطة التي يمکن اعتبارها سلبية فى السلسلة الى حد الأن هو الإستعانة بممثلين تونسيين کضيوف علي الحلقات، نلمس صعوبة نطقهم اللهجة الجزائرية رغم محاولتهم. كتب سيناريو وحوار "تحت المراقبة" سمير زيان، وإخراج انور الفقيه، أما التمثيل فنجد مونية بن فضول في دور ابنة المدير، مريم آکبير في دور المکلفة بالاستقبال، احسن بشار، القهواجي ، لويزة نهار عاملة النظافة، جمال عوان المحاسب، مراد الصاولي المحاسب، جميلة الشيحي الزوجة الثانية، كمال زرارة عون الحراسة...