يشرع مجمع "صيدال" في تصدير منتوجاته، قريبا، إلى 13 دولة إفريقية بعد توقيعه على إتفاقيات مع موزع حصري، في وقت يرتقب أن تتعزز القدرات الانتاجية للمجمع الذي سيستلم قريبا 3 وحدات جديدة، لتنتقل من 120 مليون وحدة بيع سنويا إلى 250 مليون وحدة. هذه العملية التي بدأ التحضير لها منذ شهر فيفري الفارط، والتي تشمل في بدايتها 13 دولة إفريقية هي كوت ديفوار والغابون والسينغال والكامرون ومالي والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر والطوغو وبنين وغينيا بيساو وتشاد وموريتانيا، ستفتح الطريق للمجمع لتوسيعها مستقبلا إلى دول أخرى، حسبما أكده السيد محمد حموش المدير العام للمجمع لوكالة الأنباء، مشيرا إلى أن كوت ديفوار ستكون أول دولة إفريقية تستقبل منتوجات مجمع "صيدال" بعد زيارة خبراء وزارة الصحة لهذا البلد خلال الأسبوع الجاري إلى مصانع المجمع بكل من المديةوقسنطينة والجزائر العاصمة. وكشف المتحدث في نفس الصدد عن مشاركة المجمع في مناقصة بكوت ديفوار لتسويق 50 دواء يوجه على الخصوص للمستشفيات، مؤكدا بأن الموزع الذي يتعامل معه المجمع "يملك تجربة ودراية كافية بالسوق الإفريقية من حيث التسجيل والتسويق "وهي مواصفات لا تتوفر لدى المجمع للقيام بهذه المهمة". في سياق متصل، اعتبر السيد حموش أن توجه المتعاملين في الصيدلة نحو التصدير يعد حتمية لابد منها، بعد ضمان تغطية للاحتياجات الوطنية بنسبة 70 بالمائة وإنجاز وحدات جديدة تحقق فائضا في الإنتاج وتدفع هؤلاء المتعاملين إلى البحث عن أسواق خارجية.، مذكرا بأن هذه العملية تدخل في إطار الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات العمومية خلال السنة الجارية لتشجيع التصدير خارج المحروقات. وبخصوص الأفاق المستقبلية للمجمع، كشف السيد حموش عن إعادة تأهيل الوحدات القديمة تدريجيا لتفادي تعطيل الإنتاج وإنجاز وحدات جديدة بكل من "زميرلي" بالجزائر العاصمة وقسنطينة وشرشال بتيبازة، بعد استفادته من مساعدة مالية من الصندوق الوطني للإستثمار. ويعد مصنع "زميرلي" المخصص لإنتاج الأصناف الجافة، من أهم الوحدات الجديدة، حيث تصل قدرات هذه الوحدة التي ستشرع في الإنتاج قبل نهاية 2016 إلى 60 مليون وحدة بيع سنويا، حسب الأرقام التي قدمها مدير الوحدة سفيان عودية. من جهتها، تتكفل وحدة قسنطينة بإنتاج أصناف السوائل بقدرة 25 مليون وحدة بيع سنويا في حين تتخصص وحدة شرشال في إنتاج أصناف من الأدوية الجافة بسعة 30 مليون وحدة بيع سنويا. كما ذكر المدير العام لمجمع "صيدال"، بالمناسبة، بأن المشروع الرابع الذي انطلقت أشغال إنجازه مؤخرا بالبليدة يتعلق بمركز توزيع الأدوية. ومع دخول كل هذه المشاريع في الإنتاج، سترتفعا لقدرة الإنتاجية لمجمع "صيدال" من 120 مليون وحدة بيع سنويا حاليا (28 صنفا من الأدوية) إلى 250 مليون وحدة بيع سنويا. وكشف السيد حموش عن مشاريع أخرى في الأفق على غرار وحدة الإنتاج المتخصصة في الأدوية الموجهة لعلاج السرطان بالمدينة الجديدة لسيدي عبدالله إلى جانب مشروعي الأنسولين بقسنطينة وآخر يتعلق بالبيوتكنولوجيا، مشيرا إلى عقد الشراكة الذي تم إبرامه مع مخبر إماراتي لتصنيع الحقن والأدوية الموجهة لأمراض العيون بوحدة زميرلي. ومع إنجاز مركز البحث والتطوير بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله سيتعزز مخطط التنمية للمجمع بأصناف علاج حديثة تضاف لمركز التكافؤ الحيوي بحسين داي الذي أطلق في جانفي الماضي. وتوقع المدير العام لمجمع "صيدال" أن تسهم المساعدة المالية التي تحصل عليها المجمع من الصندوق الوطني للإستثمار في إطلاق عدة مشاريع جديدة، تمكنه مستقبلا من احتلال المراتب الأولى بين المتعاملين في مجال صناعة الأدوية.