أكد الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بالخادم أن البرلمان الجزائري بإمكانه بحكم الحيوية والدبلوماسية الجزائرية أن يلعب دورا في كل البرلمانات الإقليمية و الجهوية في مختلف القضايا. أكد أمس الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بالخادم خلال مداخلته في الملتقى الدولي الذي نظمه المجلس الشعبي الوطني حول البرلمانات الوطنية والبرلمانات الجهوية و القارية "تعزيز الروابط وأفاق التعاون" أن البرلمان الجزائري بإمكانه بحكم التجربة المتراكمة وبحكم الحيوية والدبلوماسية الجزائرية أن يلعب دورا في كل البرلمانات الإقليمية و الجهوية في مختلف القضايا. قال عبد العزيز بلخادم أن البرلمان يحرص دائما على التمثيل الشعبي للنواب في المجالس الوطنية التي تكتسي الأهمية البالغة نظرا للمسؤولية التي توضع على عاتقهم لتأتي بعدها حسبه بداية المجالس الإقليمية و الجهوية والقارية في مناقشة بعض القضايا. وأضاف أن هذه المجالس العربية والإفريقية تبقى تصاحبها في كل مرة إشكالية التنفيذ في المجالس وتقاطع في الصلاحيات، حيث أعطى الوزير أمثلة عن هذا الوضع مثل البرلمان الإفريقي واتحاد البرلمانات الإفريقية التي يمثل شعوب إفريقيا لكن يبقى فيه التداخل بين الصلاحيات وهو الحال لاتحاد البرلمانات العربية التي تعترضها إشكالية التمثيل. لذا شدد ذات المتحدث على ضرورة الوصول إلى تصور نجاعة أكبر لهذه الهيئات والمؤسسات ثم التكامل بين المجالس الوطنية بالمفهوم الجغرافي والمجالس الإقليمية والقارية. كما تطرق إلى صلاحيات المجالس ومهمة الرقابة، مشيرا إلى ما اتصفت به العشريتين الأخيرتين الماضية حيث تم الوقوف على أنواع مختلفة من التدخلات الملزمة للأمم تحت غطاء التشريع الدولي وهذا ما يتنافى مع مبدأ ضرورة تجذير الممارسة الديمقراطية ومفهوم السيادة الوطنية بحكم ما يتم تجسيده تحت هذا الغطاء و ذلك من حماية البيئة إلى مكافحة الإرهاب. وقال بلخادم في هذا الإطار "هناك تشريعات تتسبب أحيانا ليس بالضرورة بموافقة ممثلي الشعب بالنظر إلى ميزان القوة ووضعيات لا يستسيغها البعض وهذا ما يحدث في بعض المنظمات الدولية و الجهوية ، داعيا إلى إيجاد أنظمة دولية لتوحيد الرؤى حول المفهوم الموسع للتشريعات وتحويل البرلمانيين للمساهمة في تكامل دول الجوار. كما أكد ذات المسؤول على ضرورة التكامل الاقتصادي بين الدول لضمان رفع رفاه الشعوب إلى المستوى المرغوب فيه. ويعرف هذا الملتقى حضور 350 مشاركا وطنيا وأجنبيا إلى جانب حضور حوالي 20 شخصية برلمانية فاعلة على مستوى العالم تمثل الفضاء العربي و المغاربي والإفريقي وكذا الفضاء الأوروبي . وكان قد أوضح في هذا الجانب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني رقيق بن ثابت أن المشاركة الوطنية تتعلق ببرلمانيين جزائريين هم أعضاء في البرلمانات الجهوية أما المشاركة العربية والأجنبية ستتمثل في مشاركة عدة دول منها الكويت وسوريا وإيران ومصر والسينغال والمالي وكذا تركيا وايطاليا ورومانيا والشيلي إلى جانب مشاركة مجموعة من الخبراء والأساتذة مشيرا إلا أنه لأول مرة وبمبادرة لجنته تنظم الجزائر مثل هذا النوع من الملتقيات. ويتم خلال هذا الملتقى الدولي الذي تختتم اليوم مناقشة مسألة تطوير البرلمانات القارية و الجهوية حيث سيكون الملتقى فضاء للحوار بين مختلف البرلمانات الوطنية و الجهوية والقارية لبحث أنجع السبل لتعزيز الروابط والتعاون فيما بينها لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال الوصول إلى وضع برلمان تشريعي معربا عن أمله في أن تتكرر مثل هذه المبادرة في الجزائر أو في دول أخرى.