أجرى أمس الناخب الوطني السابق رابح سعدان حوارا مع مجلة جون أفريك الفرنسية فتح خلاله النار على الرئيس السابق للفاف محمد روراوة محملا جزءً من مسؤولية أزمة الكرة الجزائرية. وقال سعدان إنه طلب من روراوة منحه مقاليد تسيير المديرية الفنية الوطنية عام 2009، لكن رئيس الفاف ردّ عليه بِالرّفض. ويعتقد سعدان أن المديرية الفنية الوطنية هيئة كفيلة بِتسطير برنامج النهوض بِالكرة الجزائرية، مُلمّحا إلى أن روراوة كان يُركز على منتخب الأكابر استثناءً، وهو ما انعكس سلبا على اللعبة فيما بعد. وفى الجهة المقابلة أبدى سعدان تفاؤلا بِشأن السياسة التي ينتهجها الرئيس الحلى للفاف خير الدين زطشي وعنه قال :" خبرة زطشي في مجالَي التكوين وتهيئة براعم المستقبل، كفيلة بِتنمية الكرة الجزائرية، وإعادة قطارها إلى سكة الانتصارات".وأوضح أن زطشي أطلق مدرسة تكوين تابعة لِنادي بارادو، ويُخطّط لِتشييد 4 مراكز تكوين عبر مناطق مختلفة من أرجاء البلاد فضلا عن تكوين المدربين، وتنظيم بطولات للفئات الصغرى، وتشكيل منتخب وطني لِأقل من 15 سنة. وشدّد سعدان على أن المنتخب الوطني بحاجة إلى اللاعبين المغتربين :" لكي تكون الأمور واضحة، من الجيد بالنسبة للجزائر أن تعتمد على مُزدوجي الجنسية واللاعبين المُكونين في فرنسا".وأردف :"هؤلاء اللاعبون استفادوا من تكوين مميز، ومن جهتنا استفدنا منهم كثيرا، وقدموا لنا خدمات جليلة، ونحن بحاجتهم الآن ومُستقبلا".وختم بخصوص هذه النقطة :"كل هذا لا ينفي رغبتنا في منح الفُرصة للاعبين المحليين، لأن الجزائر بلد كُرة القدم وتزخر بمواهب تحتاج رعاية فقط".