أجرى ليلة أول امس رئيس الجمهورية تعديلا وزاريا في الطاقم الحكومي حيث قام بإبعاد أربعة وزراء و على رأسهم وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل هذا الأخير شهدت دائرته الوزارية جملة من الفضائح و الإختلاسات كان آخرها مؤتمر الغاز المنعقد بعاصمة الغرب الجزائري و هران الذي قيل عنه الكثير، التغبير الوزاري الجديد إذن يعد الأول من نوعه منذ رئاسيات أفريل من العام الماضي 2009، و سعيا منا لمعرفة مؤيدي و معارضي هذا التعديل الوزاري الجديد إرتأت « المسار العربي » أن تتصل بالأحزاب السياسية المعروفة و بعض الوزراء القدامى الذين لم يمسهم رياح التغيير ، فالبعض منهم صرح و البعض الآخر إمتنع عن الإفصاح بأي كلمة لأسباب تبقى مجهولة، أما البعض الآخر أطفأ هاتفه النقال و شغل جهاز بريده الصوتي « ... إن الإتصال بمراسلكم غير ممكن الحين يرجى الإتصال لاحقا... ». عبد الرحمن بلعياط عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين السياسي على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني التشكيلة الجديدة مرضية، و فيها تفائل نحو المستقبل، و ستؤدي ما هو مطلوب منها في آفاق المخطط الخماسي القادم 2010 - 2014 إعتبر بلعياط عبد الرحمن عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين السياسي على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني ان التغيير الوزاري الجديد جيد و التشكيلة الجديدة تعتبر مرضية و فيها تفائل نحو المستقبل ، مضيفا أن الوزراء الجدد الذين تم تعيينهم هم أصحاب جدارة و وعي سياسي ، مشيرا إلى أن هذه التشكيلة الجديدة ستؤدي إلى ما هو مطلوب منها في آفاق المخطط الخماسي المقبل 2010 – 2014 ، إذ قال « ... المخطط الخماسي المقبل هو من اكبر طموحات الجزائر و سنسعى إلى تحقيقه مستقبلا... ». و أضاف بلعياط قائلا « ... كل أعمال البشر قابلة للتحسين خاصة العمل السياسي، و هذا يعني أن الآفاق غير مغلقة امام الطبيعيين ... ». و فيما يتعلق بالمخطط الخماسي القادم 2010 – 2014 قال بلعياط أن هذا الأخير سيعمل بالدرجة الأولى على الإعتناء بالموارد البشرية و سيتمخض عنه العديد من النتائج الإيجابية من جهة و من ناحية أخرى سيعمل على توفير السكن حيث من المنتظر أن يتم إنجاز أكثر من مليوني وحدة سكنية خلال المخطط منها 700 ألف ريفية و 300 ألف وحدة سكنية لإزالة المساكن الهشة. ميلود شرفي الناطق الرسمي لحزب التجمع الديموقراطي التغيير الحكومي الجديد جاء طبقا لصلاحيات رئيس الجمهورية و الطاقم الحكومي بديل فيه قدرات لتقوية البرامج التنموية رحب من جهته ميلود شرفي الناطق الرسمي لحزب التجمع الديموقراطي التغيير الوزاري الجديد ، إذ قال في هذا الشأن « ... التغيير الحكومي الجديد جاء طبقا للصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية ، ... و هو تعديل يسمح للطاقم الحكومي لتباين الآراء، و لبلورة و تجسيد قرارات رئيس الجمهورية ... ». و أضاف الناطق الرسمي لحزب التجمع الديموقراطي ميلود شرفي أن هذا التعديل أتى تزامنا مع مصادقة المجلس الوزاري على المخطط الخماسي الواعد 2010 – 2014 و الذي أتى إستجابة لتطلعات المواطنين. و على صعيد متصل قال شرفي أن الطاقم الحكومي بديل فيه قدرات لتقوية البرامج التنموية . موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية التعديل الوزاري الجديد سيأتي بثمرة جديدة للجزائر نحن غير متفائلين بما سيأتي به المخطط الخماسي 2010 – 2014 قال موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن التعديل الجديد في الحقيبة الوزارية الذي أعلن عليه رئيس الجمهورية ليلة أول امس سيأتي بثمرة جديدة للجزائر بصفة عامة و للشعب الجزائري بصفة خاصة، مشيرا إلى أن التعديل الجديد الوزاري عكف من خلاله رئيس الجمهورية على إعفاء كل من تورط في الفضائح و الإختلاسات المالية خاصة تلك التي شهدتها وزارة الطاقة و المناجم و على رأسها الوزير السابق شكيب خليل الذي أخلط موازين و أوراق الوزارة. و أضاف موسى تواتي في إتصال هاتفي بال « المسار العربي » أن التعديل الجديد تقريبا لم يتغير كليا ماعدى بعض الوزارات التي عاشت بعض التذبذبات في مسارها الوزاري، مشيرا إلى ان الحكومة الجزائرية عرفت خللا في دواليبها خاصة منها الوزارية و حتى السياسية منها التي لم تحترم القوانين. كما اكد موسى تواتي على صعيد ذي صلة ان حزبه الذي يشرف على ترأسه غير متفائل فيما سيأتي به المخطط الخماسي القادم 2010 – 2014 و الذي خصصت له الحكومة غلاف مالي فاق 149 مليار دولار، منه 40 بالمائة مخصص للتنمية البشرية. محمد تين مكلف بالإتصال على مستوى الجبهة الوطنية الجزائرية التغيير الحكومي الجديد مجرد تغيير تقني ليس أكثر و هو خطوة لفتح الجو السياسي الذي عان الكثير من الركود أكد محمد تين المكلف بالإتصال على مستوى الجبهة الوطنية الجزائرية أن التغيير الحكومي الجديد هو مجرد تغيير تقني ليس أكثر، معتبرا إياه خطوة إيجابية لفتح الجو السياسي الذي يعاني من الركود. و أضاف المكلف بالإتصال على مستوى الجبهة الوطنية الجزائرية أن التعديل الأكثر أهمية هو الخاص بوزارة شكيب خليل ، مشيرا إلى أن التعديل كان منتظرا على خلفية قضية سوناطراك و مؤتمر الغاز المنعقد الشهر الماضي بعاصمة الغرب الجزائريوهران. و عن سبب عدم تغيير بعض الوزارات كوزارة التربية الوطنية و وزارة التكوين و التعليم المهنيين، أوضح المكلف بالإتصال على مستوى الجبهة الوطنية الجزائرية أن السبب في ذلك هو وجود التلاميذ و الطلبة حاليا في فترة إمتحانات و هذا من الصعب تحقيقه على حد قوله. النائب فيلالي غويني قيادي بحركة الإصلاح الوطني التعديل الوزاري الجديد هو تعديل طفيف و سطحي و لم يرقى إلى ما كان يتوقعه الشعب الجزائري إعتبر النائب بالمجلس الشعبي الوطني فيلالي غويني و قيادي بحركة الإصلاح الوطني ان التعديل في الحقيبة الوزارية الجديد هو تعديل طفيف و لم يرقى إلى ما كان يتوقعه الشعب الجزائري بصفة عامة و الطبقة السياسية على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن هذا الأخير لم يكن عميقا بل كان سطحيا و لم يستجب للإنشغالات المنتظرة، إذ قال في هذا الصدد: « ... التعديل الوزاري الجديد هو نفسه لم يتغير بشكل كبير ما عدى بعض الحقائب الوزارية التي تعد على الأصابع وهذا عكس ما كان ينتظره الشعب الجزائري... ». و أضاف القيادي بحركة الإصلاح الوطني أن حركة الإصلاح كانت تتوقع ان يكون تعديل وزاري شامل كامل يشمل كافة القطاعات الوزارية خاصة تلك التي شهدت مؤخرا موجة من الإضرابات و الاحتجاجات كقطاع الصحة و قطاع التربية الوطنية، واصفا إياه بخيبة أمل. كما أكد ذات المتحدث أن حركة الإصلاح لا تتوقع أن يكون هنالك جديد في هذا التغيير الوزاري ، مضيفا أن الحقائب الوزارية التي بقيت على حالها و لم تهزها رياح التغيير لا تضمن بأن تأتي بأي جديد على الساحة الوطنية. فيما رفض الكلام و اكتفى بالكشف عن لقاء صحفي ستنظمه الأمينة العامة للحزب اليوم بمقر الحزب جلول جودي المكلف بالإعلام على مستوى حزب العمال رفض المكلف بالإعلام على مستوى حزب العمال التعليق على قرار رئيس الجمهورية و الخاص بالتغيير الوزاري الجديد بالرغم من إصرارنا على ذلك، مكتفيا بالقول ان الأمينة العامة لحزب العمال من المنتظر أن تعقد اليوم لقاءا صحفيا مع وسائل الإعلام الوطنية ستبرز فيه موقف الحزب إتجاه هذا التغيير الوزاري الجديد و كذا المخطط الخماسي الذي اعلن عنه نهاية الأسبوع الماضي 2010 – 1014. وللإشارة فإن اللقاء الذي ستنشطه الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون سيعقد بمقر هذا الأخير بالعاصمة على حد قوله. نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية التعديل الوزاري الجديد هو من صلاحيات رئيس الجمهورية من جهته أوضح نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أن التعديل الوزاري الجديد هو من صلاحيات رئيس الجمهورية ومن خلاله ستعمل الحقائب الوزارية القديمة منها و الجديدة على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية. و أضاف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أن المخطط الخماسي القادم 2010 – 2014 سيعمل على تعزيز برنامج رئيس الجمهورية.