تعيش العديد من المستشفيات عبر الوطن على وقع طوارئ بعد إنضمام الأطباء الداخليين سنة سابعة طب إلى الإضراب المفتوح للأطباء المقيمين الذي يدخل شهره الخامس. وحسب مصادر طبية فإن عدد كبير من المستشفيات على المستوى الوطني وخاصة في العاصمة، تعيش حالة فوضى وطوارئ بسبب إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين، والذي تسبب في عجز كبير في التكفل بالمرضى، ما دفع عدد من مسؤولي المصالح ومدراء المستشفيات إلى اتخاذ اجراءات استعجالية لتدارك النقص. وأبرزت ذات المصادر امس بأن بعض رؤساء المصالح والمشتشفيات قاموا بالاستعانة بالأطباء العامين وطلبة الطب لتغطية العجز بالمستشفيات. من جهة أخرى، قال عضو في التسيقية المستقلة للأطباء الداخليين “كايما”، إن رؤساء المصالح منحوهم 48 ساعة للعودة إلى مناصب عملهم، وإلا فلن يتم التصديق على تربصاتهم، في خطوة -قال المتحدث- بأنها تدخل في إطار الضغوط والمساومات لوأد حركتهم الاحتجاجية. وكان الأطباء المقيمون قد أوقفوا كل الأعمال الصباحية الخارجية عن إطار الحد الأنى من الخدمة في إضرابهم المفتوح، حيث قرروا الاكتفاء بضمان المنوبات الليلية من 8 ليلا إلى 8 صباحا، والمنوبات في أيام العطل من 8 صباحا إلى 8 ليلا ومن 8 ليلا إلى 8 صباحا. ومن المنتظر أن تشهد المسشفيات أزمة عجز أكثر حدة بدخول الأطباء الأخصائيين في إضرابهم الدوري الأسبوعي بداية من 27 مارس الجاري، حسب ما أعلنت عنه التنسيقية المستقلة للأطباء الأخصائيين “كامسا”.