أضحى مشكل انعدام الغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب في عديد القرى والمشاتي المتواجدة في أعالي بلدية لارباع على غرار "بوجناح" و"بارث"، إلى كابوس حقيقي يلاحق العشرات من العائلات التي باتت تعيش حياة يطوقها التهميش منذ عقود من الزمن، في ظل غياب متطلبات العيش الكريم أمام صمت السلطات والجهات الوصية. قاطنو المناطق المذكورة رفعوا مطالبهم مجددا من أجل التدخل وإعادة الاعتبار لهذه الأخيرة التي تشهد نقص كبير في المشاريع التنموية التي من شأنها أن تخفف من الصعوبات التي يجابهونها، كذلك العمل على إدراج منطقتهم ضمن مشاريع الربط بغاز المدينة وتزويد سكناتهم بالماء الشروب. وفي هذا السياق أبدى المعنيون سخطهم الشديد من سياسة اللامبالاة والإهمال التي تعتمدها السلطات المعنية، والتي حسبهم لم تعر أي إهتمام لهذا الإنشغالات التي لطالما كانت من ضمن أولويات المواطنين، حيث أشاروا إلى جملة من العراقيل التي يصطدمون بها في موسم البرد وتساقط الثلوج على وجه الخصوص أين تزداد حالتهم تعقيدا وسوءا، مرجعين السبب إلى ندرة قارورات غاز البوتان التي يحصلون عليها بصعوبة في ظل التذبذب الحاصل في التوزيع، إلى جانب تكبدهم مشقة وعناء جلب المياه الصالحة للشرب من الينابيع الطبيعية القريبة من مقر سكناهم لقضاء حاجياتهم اليومية. وفي ظل تماطل السلطات المحلية ببلدية لارباع بالتكفل بمشكل عدم ربط المشاتي والقرى بخدمة الغاز الطبيعي وغياب الماء الشروب، تبقى العديد من العائلات تعيش وضعا مزريا لا يطاق، لتبقى هذه المطالب ملحة وضرورية لإنهاء معاناة المواطنين.