لا يزال سكان قرى و مشاتي بلدية أولا سلام الواقعه في الشمال الغربي لولاية باتنة، تعاني من انعدام كلي للغاز الطبيعي وهو الأمر الذي يتفاقم خلال فصل الشتاء خاصة أن المنطقة معروفة بطقسها البارد جدا شتاء والحار صيفا، وهو المطلب الذي اعتبره سكان المشاتي المختلفة ضروريا على غرار مشتة أسمومي وشعبة عمار وكذا مشتة املاح فضلا عن مشنة تيمدوين ومشتة تاسة. وبالمقارنة مع مسافة الربط بغاز المدينة بالنسبة لبعض المشاتي التي لا يبعد عنها سوى 3 كيلومترات، فإن المسافات الطويلة التي يضطر السكان لقطعها لاقتناء قارورات الغاز الذي أضحى ضرورة من ضروريات الحياة ويتراوح سعرها بين 500 إلى 1000 دينار، كفيلة بأن ترسم معاناة السكان بشكل يومي، في وقت تختار عائلات محدودة الدخل وتعاني الفقر والعوز من استعمال الطريقة التقليدية في التدفئة باستعمال الحطب كوسيلة وحيدة تقيها برد وقساوة الشتاء، في حين تعاني عدة عائلات أخرى من نقص وغياب كلي للكهرباء إضافة لانعدام كلي للإنارة الريفية خاصة على مستوى الطريق الولائي رقم 24 والذي كان مسرحا لعديد حوادث المرور إضافة لتسببه في غياب الحركة وصعوبة التنقل ليلا، وهو نفس الأمر الذي سجلناه على مستوى إقليم البلدية أين تقبع أزيد من 150 عائلة دون كهرباء وعشرات الطرقات والمسالك دون إنارة عمومية. من جهتهم جدد سكان هذه المشاتي مطالبهم بخصوص هذه المادة الضرورية وطالبوا في الوقت ذاته بتدخل السلطات الولائية والعمل على إيجاد حل سريع لهذه الوضعية المزرية.