تشهد مراكز تصحيح امتحانات شهادة الباكلوريا، حالة من التوتر، عبر عديد ولايات الوطن، بسبب تحرك أساتذة العلوم الإسلامية في حركات احتجاجية متفرقة تنديدا بالتصريحات الأخيرة لمفتش وزارة التربية الوطنية نجادي مسقم الذي كان قد تحدث عن إصلاحات جديدة ستمس امتحانات البكالوريا في دوراتها القادمة، والتي ستخص المواد الأساسية دون المواد الثانوية التي تشمل العلوم الإسلامية وهو ما اعتبره أستاذة هذه المادة مساس بواحدة من مواد الهوية الوطنية الإسلامية. وشملت احتجاجات أساتذة العلوم الإسلامية، عبر مراكز التصحيح عديد الولايات بما فيها ولايات بومرداس، الشلف، غليزان، المسيلة، قسنطينة وبلدية سطاوالي إضافة الى عدد من مراكز العاصمة التي يتم فيها حاليا مناقشة موضوع الاحتجاج عبر مركز عمارة رشيد و مركز ابن الهيثم، حسب ما أكده للأمين العام للتنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بوجمعة شيهوب وتمثلت الحركة في التعليق المؤقت لتصحيح أوراق الامتحانات، والذي وصل في بعض المراكز إلى يوم كامل ولم تقتصر الحركة على أساتذة العلوم الإسلامية بل شملت أساتذة اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا حيث عبر العشرات من الأساتذة، عن تنديدهم بما أسموه “سياسة الاقصاء” الممارسة من قبل وزارة التربية الوطنية فيما يتعلق بمادة العلوم الإسلامية، بداية من تقليص الحجم الساعي للمادة، إلى إلغاء تخصص العلوم الإسلامية، وأخيرا التحضير لإلغاءها نهائيا من الامتحانات الرسمية لشهادة الباكلوريا. و ذلك وفقا لما جاء في العرائض التي تم توقيعها من قبل الأساتذة. تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية تتهم بن غبريط بمخالفة قرارات الرئيس بوتفليقة اتهم رئيس التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بوجمعة محمد هيشور، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعدم احترام قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال مشروع إعادة النظر في الامتحان وتقليص عدد أيام امتحانات البكالويا وإلغاء مادة التربية الإسلامية من نفس الإمتحان . وقال هيشور امس ان الوزيرة لا تحترم قرارات رئيس الجمهورية الذي رفض سنة 2016 إلغاء مادة العلوم الإسلامية من امتحان شهادة البكالوريا، كاشفا عن أن عدد كبير من أساتذة العلوم الإسلامية قد توقفوا عن تصحيح أوراق البكالوريا احتجاجا على هذا القرار على غرار الشلف، المسيلة، بومرداس وعدد من المراكز في العاصمة الذين قاموا بوفقة احتجاجية وسلموا بيانات التنديد لرؤساء المراكز. كما هددت التنسيقية بمقاطعة الدخول المدرسي المقبل بشكل تام في حالة إصرار الوزيرة على هذا القرار، قائلا: ” إذا تم الحذف واتفقت الجمعيات النقابات والبرلمانيين فستكون هناك دعوة إلى مقاطعة الدخول المدرسي نهائيا من طرف الأولياء وعدم إلتحاق التلاميذ بالمدارس”. ومن جهة أخرى طالب المتحدث ذاته من وزارة التربية الوطنية برفع معامل المادة لما تكتسيه من أهمية في تربية الناشئة على القيم، بالإضافة إلى إسناد تدريس مادة التربية الإسلامية في المرحلة التعليم المتوسط لأهل الاختصاص من خرجي الجامعات. كما أعلن رئيس التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية عن الشروع في اللقاءات الجهوية خلال هذا الأسبوع من خلال عقد المجلس الوطني يوم 16 جويلية ثم الملتقي الوطني بحضور عدد كبير من الجمعيات على رأسها جمعية العلماء المسلمين و المجلس الوطني لعمال التربية يومي 17 و18 من نفس الشهر بالمكتبة الوطنية حول تحديد عناصر الهوية الوطنية في المنظومة التربوية.