توج المنتخب الوطني الجزائري العسكري سهرة أول أمس بمدينة ريو ديجانيرو البرازيلية بالمونديال العسكري لأول مرة في تاريخه بعد إطاحته في النهائي بنظيره المصري بهدف دون مقابل حمل توقيع المتألق سيد احمد عواج في الشوط الأول وبالضبط في الدقيقة 17 . هذا الإنجاز المستحق والغالي تحقق بفضل الإرادة والروح القتالية لأشبال المدرب عبد الرحمان مهداوى في مواجهة بدأها الجزائريون بقوة وكانوا المسيطرين حيث أن تعليمات مهداوي كانت واضحة وهي مباغتة المصريين وغلق المنافذ أمامهم والاكتفاء بلعب الهجمات المعاكسة نظرا لفارق الخبرة بين المنتخبين وللتركيبة البشرية التي يضمها كل فريق، وهو ما حصل حيث أن الهجمات توالت وترجمت كرة عقبي لعواج في الدقيقة 17 إلى هدف أفرح الجميع وبعدها سنحت للمصريين بعض الفرص التي لم تترجم وسط تألق دفاع منتخبنا وحارسه برفان، وكاد عمرون أن يضيف الثاني بعدما مرغ حارس المصريين لكن الدفاع أنقذ الكرة، ورد المصريون بلقطة مماثلة لكن تماسك الدفاع ساهم في إبقاء الشباك نظيفة. في الشوط الثاني ترك لاعبونا المبادرة للمصريين الذين لم يجدوا الحلول وكان عقبي وعواج وعمرون يستخدمون الهجمات المعاكسة، وتواصل الأمر إلى غاية إعلان الحكم نهاية المباراة بفوز غالي ومستحق للخضر على حساب الغريم التقليدي مصر. للإشارة ان نهاية المواجهة عرفت أحداثا وتجاوزات خطيرة حيث اندلعت معركة حامية بين لاعبي المنتخبين بدأت باعتداء اللاعب المصري أحمد عيد عبد الملك المشهور باعتياده الخروج عن النص وعصبيته الشديدة حيث دخل في جدال مع عدد من لاعبي المنتخب الجزائري دون رد فعل من عساكر الخضر ، لكن عيد دخل بقوة وركل أحد لاعبي المنتخب الجزائري لتشتعل الأمور، وتنشب معركة بين الفريقين حيث تبادل الطرفان الاشتباك بالأيدي والأقدام، وظلوا يضربون بعضهم لفترة طويلة في صورة مؤسفة لم يكن لها مبرر على الإطلاق بين البلدين الشقيقين. للتذكير أن المنتخبين المصري والجزائري سبق أن التقيا في نهائي كأس العالم العسكرية عام 2005 بألمانيا وانتهي اللقاء بهدف نظيف لمصر سجله اللاعب الراحل محمد عبد الوهاب .