تتجه جميع الأنظار عشية اليوم على الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي البرازيلي الموافق للعاشرة والنصف بالتوقيت الجزائري إلى ملعب "جواو هافالونش" ب "ريو دي جانيرو" والذي سيكون مسرحا للمباراة النهائية من كأس العالم للمنتخبات العسكرية والتي ستجمع المنتخبين العربيين الجزائري والمصري اللذين سيرميان حتما بكل ثقلهما في هذه المواجهة لتحقيق الفوز فيها، خاصة من جانب المنتخب الجزائري الذي يحاول التتويج بأول كأس عسكرية في تاريخه والعودة إلى الوطن بالتاج الغالي من بلاد الساحرة المستديرة البرازيل. معنويات اللاعبين في السحاب ولا حديث إلا عن الفوز اتضح لنا من خلال حديثنا مع بعض العناصر الوطنية مؤخرا في صورة كل من المتألق سيد أحمد عواج وهداف المنتخب الوطني ومهاجم مولودية الجزائر عمرون وسيدهم وغيرهم أن معنويات العناصر الوطنية مرتفعة كثيرا بعد تحقيقها هدفها وبلوغها المباراة النهائية، ولا يدور حديث بينها إلا عن الدخول بوجه قوي في مواجهة اليوم لتحقيق الفوز فيها والتتويج بالكأس العسكرية في الأخير، حيث لا يريد اللاعبون أن تذهب جهودهم مهب الريح وهم الذين حققوا مشوارا طيبا في هذه المنافسة بعد ظهورهم فيها بوجه قوي وتغلبهم على العديد من المنتخبات العالمية. الإطاحة بالبلد المنظم أكسب اللاعبين ثقة وعزيمة ولعل ما أكسب اللاعبين ثقة في النفس هو فوزهم وإطاحتهم بمنتخب منظم الدورة البرازيل في نصف النهائي، خاصة وأن البرازيليين رموا بكل ثقلهم في تلك المواجهة لتحقيق الفوز فيها والمرور إلى المباراة النهائية، حيث خلقوا بذلك الكثير من الصعوبات للمنتخب الوطني، لكن برفان وزملاءه صمدوا حتى الثانية الأخيرة وتمكنوا في الأخير من التأهل على حساب أقوى منتخبات المنافسة بالإضافة إلى ضربهم بالثقيل في المواجهتين اللتين خاضوهما أمام الأوروغواي التي فازوا عليها بخماسية نظيفة وسورينام التي فازوا عليها بسبعة أهداف كاملة دون أن يتلقوا أي هدف، وبذلك سجلوا 12 هدفا في مجموع المباريات الأربع التي لعبوها لحد الآن، وهي حصيلة أقل ما يقال عنها جيدة بالنسبة لمنتخب يشارك بالكثير من العناصر التي لا تنشط أساسية في فرقها. التشكيلة المصرية قوية وتألقت في جميع مبارياتها ويبقى الأمر الوحيد الذي تعلمه العناصر الوطنية جيدا هو أن مهمتها ومأموريتها لن تكون سهلة إطلاقا في مواجهة اليوم التي ستجمعها بمنتخب قوي يضم في صفوفه العديد من العناصر الجيدة والتي ينشط البعض منها في المنتخب الأول، في صورة هداف البطولة المصرية الموسم الفارط "شيكابالا"، بالإضافة إلى محمد عيد وغيرهما، وفي عودة سريعة للمباريات التي لعبها المنتخب المصري في هذه المنافسة، فقد تألق فيها كلها دون استثناء وحقق الفوز في جميعها، أولا أمام المنتخب الكيني برباعية مقابل هدف وحيد، وفاز أيضا في الثانية أمام الإكوادور بخماسية نظيفة، وتغلب كذلك على فرنسا بهدفين دون رد، وسحق المنتخب القطري في نصف النهائي بخماسية نظيفة. عازمة على إضافة الكأس السادسة إلى رصيدها ومن خلال التصريحات التي أدلى بها بعض لاعبي المنتخب المصري والتي استقيناها من الصحافة المصرية أمس، فقد اتضح أن الجميع عازم على الدخول بقوة في مباراة اليوم ومواصلة التألق والضرب بالثقيل فيها لتحقيق الفوز في الأخير وإضافة الكأس السادسة لرصيدهم. للتذكير فإن المنتخب العسكري المصري في رصيده خمس كؤوس عسكرية آخرها كان التتويج في المنافسة الأخيرة التي أجريت في الهند سنة 2007 والمنتخب الفرنسي كذلك في رصيده خمس كؤوس بالإضافة للمنتخب اليوناني الذي يملك في رصيده ست كؤوس والمنتخب الإيطالي الذي غاب عن هذه الدورة ب 8 كؤوس. مهداوي عاين التشكيلة المصرية وطالب لاعبيه بالتركيز والحذر شدد الناخب الوطني للعسكريين مهداوي لهجته مع اللاعبين في الحصة التدريبية التي أجراها أمس، وطالب لاعبيه بوضع الأقدام على الأرض والتركيز على مواجهة اليوم للدخول فيها بوجه قوي يمكنهم من مجابهة التشكيلة المصرية القوية، كما طالب مهداوي لاعبيه بتوخي الحذر وأخذ الحيطة مع عدم الوقوع في فخ التساهل والصمود حتى الدقائق الأخيرة لأنه يعلم جيدا أن التشكيلة المصرية تضم في صفوفها الكثير من العناصر الجيدة خاصة على مستوى الخط الأمامي، وذلك لأنه كان حاضرا في مواجهة نصف نهائي أول أمس وتابع مجريات المباراة التي ضرب فيها المصريون بقوة أمام قطر وفازوا بخماسية نظيفة. ------------------------- عمرون: "يجب أن نفوز أمام مصر لنرد على هزيمة منتخبنا في كأس إفريقيا" "الحمد لله الذي وفقنا في هذه المنافسة التي حققنا فيها التأهل إلى النهائي بعد مجهودات جبارة بذلناها في مختلف المباريات، خاصة أمام البرازيل في المواجهة الأخيرة، نحن عازمون على مواصلة التألق ورفع التحدي أمام المنتخب المصري الذي كنت أتمنى أن نواجهه في النهائي وهاهو حلمي يتحقق، سنرمي بكل ثقلنا لنفوز ونرد على هزيمة منتخبنا الوطني برباعية في منافسة كأس إفريقيا الأخيرة". عواج: "لن ندخر جهدا في سبيل العودة بالكأس" "دخلنا بقوة في هذه المنافسة وحققنا التأهل فيها على حساب المنتخب المستضيف وذلك ما رفع معنوياتنا كثيرا، اعلموا أننا لن ندخر أي جهد في النهائي لتحقيق الفوز فيه وتشريف الألوان الوطنية التي كان لنا حظ كبير في تمثيلها وكذلك لنسعد الشعب الجزائري ونعود إلى الوطن غانمين بالكأس العسكرية". سيدهم: "حلمنا التتويج بالكأس وسنفعل المستحيل لتحقيقه" "لا يمكنكم أن تتصوروا مدى سعادتي بعد إطاحتنا بالمنتخب البرازيلي ومرورنا إلى المباراة النهائية، لكننا لحد الآن لم نحقق الهدف الذي سطرناه قبل التنقل إلى البرازيل ألا وهو العودة إلى الوطن بالكأس العسكرية، صدقوني أننا سنفعل المستحيل وسنضحي في الميدان من أجل تحقيق الفوز ومن ثم العودة إلى الوطن بالكأس". برفان: "حلمي هو أن أصبح بطلا للعالم مع المنتخب العسكري" "لقد أدينا مباراة رجولية وبطولية أمام المنتخب البرازيلي في نصف النهائي وتمكننا من الإطاحة به والمرور إلى المواجهة النهائية، أهدي هذا الفوز إلى كل الشعب الجزائري خاصة لوالدي العزيزين، لكننا لم نحقق مبتغانا وحلمنا لحد الآن، أنا شخصيا أريد أن أصبح بطلا للعالم مع المنتخب العسكري وأن نعود غانمين إلى الديار بالكأس الغالية وإن شاء لله سنتمكن من تحقيق ذلك". ------------------------- مهداوي سيعتمد على خطة دفاعية ويسعى لمباغتة المصريين سيواصل المدرب مهداوي اعتماده على خطة 5-3-2 في المواجهة النهائية التي ستجمع المنتخب الوطني العسكري مع نظيره المصري عشية اليوم، وهي الخطة التي أتت بثمارها في جميع المباريات التي خاضها المنتخب لحد الآن سواء أمام الأوروغواي، سورينام وحتى أمام المنتخب البرازيلي، كما أن الناخب الوطني سيحافظ على نفس التعداد ونفس العناصر الأساسية التي أقحمها سابقا وذلك لمواصلة التألق وتحقيق الفوز في مواجهة اليوم والتتويج بالكأس العسكرية لأول مرة في تاريخ المنتخب الوطني العسكري. تعزيز الدفاع ضروري، وخليلي، برشيش وسيدهم في المحور وبعد أن عاين المدرب مهداوي المنتخب المصري في مواجهة نصف النهائي أمام منتخب قطر والتي حقق فيها المصريون نتيجة كبيرة بعد فوزهم بخماسية نظيفة، تبين له أن المصريين سيواصلون اعتمادهم على اللعب الهجومي وسيرمون بكل ثقلهم في مواجهة اليوم، خاصة وأن التشكيلة المصرية تملك مهاجمين أقوياء في صورة الهداف "شيكابالا"، لذلك سيقحم مهداوي كلا من برشيش، خليلي وسيدهم في محور الدفاع بالإضافة إلى كل من بلقروي ومعمر على الطرفين للتصدي لهجمات المنافس والمحافظة على نظافة الشباك. عواج في مهمة تنشيط اللعب ولاعبان في الاسترجاع أما فيما يخص خط الوسط، فسيوكل مهداوي مهمة تنشيط اللعب للمتألق سيد أحمد عواج الذي ظهر بوجه قوي في مختلف المباريات التي أجرتها التشكيلة لحد الآن، ويعود سبب عدم تسجيله كثيرا في المباريات السابقة هو تنشيطه للعب وتزويد المهاجمين بالكرات الحاسمة، ويعول عليه المدرب مهداوي في مواجهة اليوم لقيادة المنتخب لتحقيق الفوز، كما سيقحم مهداوي بن طيب وسعيدي اللذين سيهتمان باسترجاع الكرات وتحويلها للهجوم والقيام بالتغطية الدفاعية كذلك. عقبي وعمرون ثنائي الهجوم أما فيما يخص القاطرة الأمامية، فسيعتمد مهداوي على مهاجمين فقط وهما هداف التشكيلة العسكرية لحد الآن مهاجم مولودية الجزائر عمرون (أربعة أهداف) ومهاجم نصر حسين داي العقبي الذي تألق هو الآخر في هذه المنافسة بشكل لافت للانتباه وأثبت أنه هداف من طراز عال خاصة بعد هزه شباك المنافسين في العديد من المرات ولتمتعه بحس تهديفي كبير، كما طلب مهداوي من لاعبيه سواء المدافعين أو الذين ينشطون في الوسط المساهمة في الهجوم خاصة في الكرات المرتدة وعندما تكون الكرة عندهم حسبما أكدته لنا بعض العناصر عقب انتهاء الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة أمس. ------------------------- المباراة منقولة على التلفزيون الجزائري أكدت لنا مصادرنا أن مواجهة اليوم التي ستجمع الجزائر ومصر لحساب نهائي كأس العالم للمنتخبات العسكرية التي تجرى فعالياتها في العاصمة البرازيلية "ريو دي جانيرو" ستكون منقولة على المباشر عبر التلفزيون الجزائري الذي يوجد موفده مع التشكيلة الوطنية في البرازيل منذ اليوم الأول. للتذكير، فإن المواجهة ستلعب على الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت البرازيلي، أيّ العاشرة والنصف ليلا بالتوقيت الجزائري. ------------------------- برشيش: "نعلم أن مصرية قوية لكن لا شيء سيقف في وجهنا لدخول التاريخ والتتويج بالكأس" أوّلا، كيف جرت حصتكم التدريبية لنهار اليوم (الحوار أجري أمس)؟ الحمد لله، الحصة التدريبية التي قمنا بها اليوم كانت خفيفة نوعا ما وخصّصناها للاسترجاع البدني وجرت في أجواء مميّزة للغاية، خاصة بعد أن حققنا التأهّل للمواجهة النهائية على حساب منتخب البلد المنظم، الذي كافح لتحقيق الفوز علينا وإسعاد أنصاره الذين كانوا حاضرين في المدرجات، لكننا صمدنا ولم نمكنه من تحقيق هدفه، وذلك ما زاد الأمر حلاوة. وفي حصة اليوم شكرنا المدرب مهداوي على الوجه الذي ظهرنا به سابقا بالإضافة إلى حديثه معنا عن المواجهة النهائية. ماذا قال لكم المدرب مهداوي عن المباراة النهائية؟ قال لنا إننا سنواجه منتخبا قويا قادرا على تحقيق نتيجة إيجابية أمامنا، لذلك لا بدّ من وضع الأرجل على الأرض والتركيز الشديد على المباراة التي ستكون مهمة جدا بالنسبة لنا، وذلك لنحقق الفوز فيها وإسعاد الشعب الجزائري، كما طلب من أن نلعب بنفس الطريقة التي لعبنا بها أمام المنتخب البرازيلي في المباراة الأخيرة. على ذكر المواجهة الأخيرة أمام البرازيل، كيف كانت؟ المباراة كانت صعبة للغاية لأننا واجهنا فيها فريقا قويا وشرسا فوق قواعده وكان مدعّما بمشجعيه كذلك، ودخل في اللقاء بقوّة وخلق لنا العديد من الصعوبات، حيث سعى جاهدا الوصول إلى شباكنا والتسجيل علينا في العديد من المناسبات ليحقق التأهّل على حسابنا، لكننا لم نمكنه من ذلك وبقينا صامدين حتى نهاية المواجهة. ويمكن القول أننا حققنا مباراة بطولية ورجولية بأتم معنى الكلمة، لأنه من الصعب الإطاحة بمنتخب في عقر داره، فما بالك بالمنتخب البرازيلي الذي يعتبر من أقوى المنتخبات. هل كنتم تؤمنون بالتأهّل على حساب البلد المنظم؟ أكيد، كنا نؤمن أننا سنحقق الفوز والتأهّل حتى ولو كان ذلك عن طريق ركلات الترجيح، المهم أننا تأهّلنا ولو لم نكن نؤمن بذلك لعدنا إلى الديار قبل المواجهة ولم نلعب أصلا. لقد أثبتنا أننا منتخب قوي في العديد من المواجهات، والأرقام أمام الجميع ليحكموا على قوتنا وجدارتنا، فقد سجلنا 12 هدفا وتلقينا هدفا واحدا فقط، وهذا دليل كافٍ على أن تشكيلتنا قوية وقادرة على الفوز بالكأس. ستواجهون المنتخب المصري في النهائي، كيف ترى المواجهة؟ أراها صعبة للغاية لأنها ستجمعنا مع منتخب قوي فاز وتألق في جميع المباريات التي خاضها لحد الآن، لكن لا خيار آخر لنا سوى الدخول بقوة في المباراة لتحقيق الفوز فيها، حتى نحقق الهدف الذي سطرناه في البداية قبل أن نتنقل إلى البرازيل. وبغض النظر عن المنافس وحجمه، لا شيء سيقف في وجهنا ويمنعنا لتحقيق الفوز الذي سيكون من نصيبنا بحول لله. هذا يعني أنكم عازمون على الفوز؟ نحن أكثر من عازمين على تحقيق الفوز لأن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية التي كان لنا شرف عظيم في تقمّصها وتمثيلها في المحافل الدولية، لذلك لن ندخر أي جهد لتمثيل وطننا الحبيب أحسن تمثيل، وحتى نظهر للعالم أننا من أقوى المنتخبات عن طريق الفوز بالكأس ودخول التاريخ. حيث حسب المعلومات التي بحوزتي الجزائر لم تفز من قبل بكأس العالم العسكرية. لكن مهمّتكم لن تكون سهلة أمام منتخب قويّ يضمّ عناصر تنشط في المنتخب الأول.. صحيح، سبق أن أشرت أن المواجهة ستكون صعبة بالنسبة لنا لأنها ستجمعنا مع منتخب قوي أثبت قوّته وجدارته في الأربع مباريات التي خاضها لحد الآن والتي فاز فيها كلها، ونعلم أن التشكيلة المصرية تضمّ في صفوفها بعض العناصر القوية التي تنشط مع المنتخب الأول في صورة شيكابلا ومحمد فتحي، لكن ذلك لا يعني أننا خائفون أو أننا سندخل المباراة في ثوب الضحية، بل سنكافح حتى الأخير للعودة إلى الوطن بالكأس. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ لا يسعني إلا أن أكشر كلّ من ساعدنا وكلّ من وقف معنا وعلى رأسهم الجنرال مقداد الذي حضر معنا إلى البرازيل وقدّم لنا الدعم المعنوي، كما أكشر اللاعبين الذين بذلوا مجهودات جبارة لقيادة المنتخب للنهائي سواء الأساسيين أو البدلاء، ونتمنى أن نحقق الفوز أمام مصر لنسعد الشعب الجزائري وندخل التاريخ من بابه الواسع.