الجزائر بطل المونديال العسكري لكرة القدم توج منتخبنا الوطني العسكري لكرة القدم في ساعة متأخرة من سهرة أول أمس بالمونديال العسكري في أعقاب تحقيقه فوزا غاليا وثمينا على حساب المنتخب المصري بهدف حمل توقيع النجم الصاعد سيد أحمد عواج في الدقيقة 17 من نهائي الطبعة الخامسة من الألعاب العسكرية العالمية التي تحتضن فعالياتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. تسيد منتخبنا الوطني عرش الكرة العسكرية العالمية لأول مرة في تاريخه، كان بطعم ونكهة مميزة، فقد تحقق هذا اللقب الغالي، في ديربي كبير ومثير أمام جار وغريم تربع على العرش العالمي لخمس مرات ، ودخل النهائي في ثوب المرشح لحصد اللقب العالمي الثالث على التوالي، والأجمل أن الخضر "فعلوها" لأول مرة بترسانة من اللاعبين الشباب الذين تسلحوا بالإرادة وحب الوطن لكبح جماح نجوم الكرة المصرية وفي مقدمتهم نجم الزمالك محمود عبد الرازق "شيكابالا"، في مباراة أعادت إلى الأذهان صور وذكريات أم درمان، حيث عرف الناخب الوطني عبد الرحمان مهداوي كيف يحفز كتيبته لرفع وإسقاط حامل اللقب وإجباره على لبس ثوب الوصيف، ليؤكد عسكر الجزائر تفوق كرتنا ويجسدون عقدة الطرف المصري. حنكة مهداوي تفك شفرة المصريين منتخبنا الوطني بقيادة مهداوي لعب النهائي بنضج كبير وبتكتيك عال ، أكد من خلاله حسن دراسة الناخب الوطني للمنافس وأسلوب لعبه، فجاء الفوز منطقيا وثمينا أمام منافس سبقته سمعته إلى البرازيل، والأجمل في إستراتيجية مهداوي أن الرجل فك شفرة المصريين فلعب وفق إمكانات وقدرات لاعبيه، وبكثير من الحنكة عرف كيف يروض المنافس ويجرده من أغلى تاج، فالمسؤول الأول عن العارضة الفنية الوطنية كان يدرك جيدا تفوق الطرف المصري من حيث البراعة الفنية والخبرة على هذا المستوى، فعمد إلى انتهاج أسلوب المباغتة وبدا جليا منذ البداية أن مهداوي اختار جيدا الكلمات التي وجهها للاعبيه في غرف حفظ الملابس قبيل انطلاق المباراة، وأن كلمة السر تمثلت في حتمية خطف هدف السبق وغلق جميع المنافذ والمساحات أمام المصريين، وهو السيناريو الذي وفق عسكرنا في تجسيده، بهدف رائع وجميل حمل توقيع النجم سيد احمد عواج بعد تمريرة على طبق من زميله عقبي الذي اخترق الدفاع المصري عبر الرواق الأيسر ووضع قلب هجوم الخضر على المدار، هدف بقدر ما حرر لاعبينا الدوليين أربك المصريين، الذين اتسم أداؤهم بعد التأخر في النتيجة بالتسرع وقلة التركيز، وما زاد من معاناة المنافس صلابة الدفاع الجزائري وتألق الحارس برفان الذي كان أسدا في عرينه وأبطل بكثير من البراعة والرشاقة والتركيز العالي محاولات نجم المصريين شيكابالا ورفاقه، ولو أن أخطر محاولة لقتل المباراة أهدرها المهاجم عمرون (في الدقيقة 26) أين أسقط الحارس المصري أرضا، لكنه أساء التعامل مع كرة هدف صدها المدافع المصري من على الخط، ليتولى دفاعنا بقيادة برشيش والحارس المتألق برفان مهمة الحفاظ على التقدم ، حيث أبطل هذا الأخير مفعول كرة هدف بعد مخالفة مباشرة نفذها شيكابالا ، في الوقت الذي عمد محاربو الصحراء إلى انتهاج الهجومات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى المصريين المندفعين نحو الهجوم. عقدة أم درمان تطارد الفراعنة عقب الاستراحة حافظت كتيبة مهداوي على نفس النهج ، من خلال ترك المبادرة للمنافس مع تدعيم وتنظيم القواعد الخلفية، والسعي للمباغتة بالهجمات المريدة السريعة، وهي المنهجية التي أعطت ثمارها بتحقيق منتخبنا انتصارا غال وثمين لم يهضمه المصريون، حيث قام لاعب المنتخب الأول ونجم فريق حرس الحدود أحمد عيد عبد الملك باعتداء سافر وجبان على المدرب المساعد إلياس إيزري الذي كان يقاسم لاعبينا فرحة التتويج، لتعم المستطيل الأخضر فوضى عارمة، تؤكد عدم احترافية المصريين وعدم احترامهم واعترافهم بأحقية منتخبنا في التربع على عرش الكرة العالمية في بلد الكرة.