لقي الطرح الجزائري في مجال تجريم دفع الفديات للجماعات الإرهابية، مرة أخرى، مزيدا من الدعم الولي و مزيدا من الحلفاء. فبعد تأكيد كل من الجزائر و بريطانيا على "تقارب وجهات النظر" في مسألة دفع الفديات ، تأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعلن اليوم، عن ضرورة بحث مسألة دفع الفديات لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. إذ دعا المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب بكتابة الدولة، دانيال بن يمين، مجلس الأمن الأممي إلى بحث مسألة دفع فديات لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. و قال في مداخلته أمام المجلس، إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أضحى أشهر تنظيم إرهابي في مجال الاختطاف مقابل الفديات التي أصبحت أحد مصادر الدخل الرئيسية للجماعات المرتبطة بالقاعدة". و هو الأمر ذاته الذي أكدته الجزائر في الكثير من المناسبات الدولية و الإقليمية، آخرها كان خلال الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال الثنائية الجزائرية-البريطانية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب و المسائل الأمنية اول امس . إذ شدد البلدان، على ضرورة منع دفع الفديات للجماعات الإرهابية. وضرورة مواصلة العمل سويا على مستوى الأممالمتحدة لتوسيع التوافق المتعدد الأطراف حول هذه المسألة". إن النظرة الجزائرية الصائبة في هذا المجال، نتاج تجربة سباقة في مكافحتها للإرهاب، بدأ يتقاسمها و يدعمها المجتمع الدولي بما في ذلك تحليل الجزائر للوضع في ليبيا بخصوص قضية استغلال الإرهابيين للانفلات الأمني الجاري هناك و محاولتهم تهريب الأسلحة و تنظيم عمليات إرهابية. إذ عبر المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب، في هذا الصدد، عن "انشغال الولاياتالمتحدة بعبور الإرهابيين جراء اللااستقرار في ليبيا و التهديد الذي يمثله تداول الأسلحة التي كانت من قبل خاضعة لمراقبة الحكومة الليبية". و أشار دانيال بن يمين إلى أن الجماعات الإرهابية ستحاول دون شك استغلال الوضع لارتكاب اعتداءات مضيفا أن الولاياتالمتحدة "تعلم بأن هذه الأزمات السياسية التي تشهدها بلدان المنطقة لفتت انتباه القاعدة التي تريد إقحام نفسها فيها". و اعتبر بن يامين أن "اعتداءات الإرهابيين قد تكون لها تداعيات مخلة بالنظام على البلدان التي تواجه تحديات و مراحل انتقال ديمقراطي صعبة".