حالة جميع أفراد طاقم سفينة البليدة المختطفة على السواحل الصومالية ، هي "آمنة" ومعلومات حول وفاة أحد البحارة هو "كاذبة" ، كما قال امس المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية "لقد اتخذنا ما يلزم من اتصالات ويبدو أن جميع مواطنينا المحتجزين كرهائن من قبل القراصنة الصوماليين وآمنة" ، وقال متحدث عن وزارة الخارجية ، عمار بلاني ، نافيا المعلومات التي أوردتها الصحافة ومواقع الانترنت التي تقول ان عضوا في طاقم السفينة قتل نتيجة لتدهور حالته الصحية . "ومن الواضح أن هناك معلومات خاطئة وآمل من بعض البحارة لدينا الفرصة في وقت قريب جدا للتأكيد ، في المقابل ، وشفويا ، لآبائهم هو أنه معلومات كاذبة من شأنها أن تضعف مساعينا لتأمين الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن "، حسبما ذكر المتحدث. من جانبه ، قال نصر الدين المنصوري ، المدير العام لناقلات الصب الدولي (IBC) ، مالك السفينة البليدة ، أن مستأجر "على اتصال دائم مع القراصنة ونفى تماما خبر موت للبحار و قال ان هذه المعلومات لا أساس لها تماما ". و اعتصمت أمس عائلات 17 بحارا جزائريا مختطفا بالصومال و قد قررت العائلات الإعتصام يوما و الراحة اليوم الذي بعده بصفة دورية طيلة الشهر الفضيل. و غلبت الدموع العائلات المعتصمة و أغلبهن نساء و فتيات صغيرات، و لم يستطيعوا الهتاف و الإستغاثة مثلما تعودوا عليه، فيما تحدث نسوة آخرون أنهم ليسوا من العائلات التي تحبذ خروج النسوة إلى الشارع و قالت"لسنا نساء شارع حتى يرانا الناس هكذا، لكن الفاجعة دفعتنا إلى الشوارع و الساحات العمومية". و ما زاد من مأساة المشهد قبالة ساحة البريد المركزي، المعلومات التي وصلت عن طريق أحد البحارة تفيد بوفاة أحد الرهائن و لم تعلم هويته، ما جعل كل العائلات تظن أن إبنها هو الضحية الأول لتلك المأساة. ولقي اعتصام عائلات البحارة تضامن المواطنين، وتعاطفهم، إذ اقترب الكثير من المارة بالعائلات وعبروا لهم على تضمانهم وتآزرهم معهم، و طالبت العائلات المعتصمة من المواطنين المزيد من الدعم و المؤازرة، و تعهدت العائلات بعدم اللجوء مجددا إلى الجهات الرسمية، و انتقدت العائلات التي رفعت صور ذويها و بعض اللافتات كتب عليها أنقذوا أبنائنا، طريقة تعامل السلطات مع الملف . و ناشدت العائلات الرئيس بوتفليقة التدخل لإنهاء المأساة كما أسموها، و لم تطلب الأمر دفع فدية للخاطفين مثلما فعلت و ستفعل كل الدول التي يختطف رعاياها في الصومال. كما انتقد المعتصمون ما اسمه "مقاطعة وسائل الإعلام العمومية لاحتجاجهم وعدم التطرق إلى مطالبهم والتعرض لها ضمن الأحداث اليومية. يشار أن عملية الإختطاف السفينة"أم في البليدة" التي ترفع العلم الجزائري جرت في الفاتح من جانفي من السنة الجارية، في عملية قرصنة قبالة السواحل الصومالية، و التى تنشط فيها عمليات القرصنة الصومالية منذ بداية الألفية الجديدة.