قال الحاج الطاهر بولنوار أن أسلوب المضاربة بعيد كل البعد عن التجار إن كانوا للجملة أو للتجزئة مضيفا و إنما اضطرابات الأسعار التي تعرفها السوق الجزائرية ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار حينا و انخفاضها حينا آخر يعود إلى اضطرابات السوق العالمية لاسيما – حسبه- و أن أكثر من نصف غذاء الجزائريين مستورد ، الأسلوب الذي تعتبره السلطات المعنية المنفذ الوحيد لتغطية العجز الذي يعترضها في مختلف المنتجات على غرار - يقول المتحدث- الحليب ب 60 في المائة ، الحبوب 50 في المائة ، الخضر 30 في المائة أما العجز المسجل في مادة اللحوم فقد سجل بقيمة يقول بولنوار 40 في المائة . كما طالب المتحدث في تصريح خص به المسار العربي السلطات المعنية بضرورة مراجعة و إعادة النظر في برامج الإنتاج المتبعة حاليا لأنها السبب الوحيد يقول المتحدث في اضطراب الأسعار و ارتفاعها في اغلب الأحيان بسبب قلة العرض مقابل كثرة الطلب خاصة في المناسبات الدينية على غرار شهر رمضان الكريم . وجدد تساؤله في سياق ذي صلة الناطق الرسمي لاتحاد التجار و الحرفيين عن السبب الحقيقي و راء تمسك السلطات المعنية بموقفها اتجاه استيراد اللحوم السودانية الطازجة و المجمدة رغم أن السودان بلد إسلامي و اقرب مسافة من البلدان التي تعمد السلطات المعنية على الاستيراد من لحومها مؤكدا في نفس الوقت أن تكلفة استيراد اللحوم السودانية كانت ستكون اقل من التكلفة التي تستورد بها الدولة حاليا ما أدى – حسبه- إلى تحمس الكثير من التجار إلى هذه العملية التي أخمدتها السلطات بالرفض كاشفا في السياق ذاته عن استيراد الحكومة ما يقارب 300 مليون دولار من اللحوم المجمدة فيما استوردت العام الماضي ما يقارب 200 مليون دولار . وأشار الحاج الطاهر بولنوار إلى انتشار التجارة الموازية التي تزداد خاصة خلال شهر رمضان بأكثر حسبه من 20 في المائة نتيجة تراجع السلطات المعنية عن محاربة السوق السوداء نتيجة الأوضاع التي تعيشها البلاد والبلدان العربية خاصة .