تجتاح موجة من العطش بعض أحياء مدينة بئر العاتر التي يعاني سكانها من جفاف حنفياتهم التي لم تعد تدر عليهم المياه الا نادرا خصوصا : حي هواري بومدين , حي المجاهدين , الحي الجديد و احياء أخرى رغم تخصيص الدولة لمبلغ ستين (60) مليار سنتيم ضمن المشاريع القطاعية لمديرية الري لتجديد شبكتي التطهير و المياه الصالحة للشرب عبر كامل أحياء المدينة و حسب بعض المصادر الموثوقة فان العملية أي تجديد شبكة الماء الشروب مست احياء : السعادة , الجمار, العامرية , الكاهنة , المجاهدين , البريد, الشعب و هي تمثل اقل من خمسين (50) بالمئة من النسيج العمراني بالمدينة , لتبقى الأحياء السالفة الذكر تحت تجريب قنواتها الجديدة دون أن يستفيد المواطن الذي انتظر طويلا و يبدو أن انتظاره سيطول أكثر , و لعل الحل السحري يكمن في سد الصفصاف الواقع ببلدية صفصاف الوسرى و الذي انتهت مؤخرا به الأشغال ليبقى هو أمل البلديات المجاورة و في مقدمتها بلدية بئر العاتر التي يلزمها بين عشرة (10) آلاف و اثنا عشرة ألف متر مكعب ليتزود المواطنون يوما بيوم . أما الآن فالكمية التي تصل المدينة حسب مسؤولي المياه لا تتجاوز في أحسن الأحوال 5500 متر مكعب يوميا مما جعل بعض الأحياء يصلها الماء كل اربعة أو خمسة ايام و احياء أخرى بعد عشرة أيام كاملة و يتحجج مسيرو المياه بثقب و تخريب مواطنو الأرياف للقنوات الرئيسية التي تزود المدينة من منطقتي الذكارة على بعد أزيد من 40 كلم و عقلة أحمد على بعد 25 كلم قصد ايصال الماء بطرق غير شرعية و سقي مزروعاتهم مما يؤثر سلبا على تدفق الماء و وصوله الى خزانات المدينة و قد علمت المسار العربي من مصادر موثوقة و مقربة من مديرية الري بتبسة أن هذه الأخيرة قد وفرت لمدينة بئر العاتر مضخة كبرى من الرفيع من شأنها مساعدة الخزانات على ارسال الماء لمنطقة النبكة و بعض الأحياء القريبة منها الا أن سبعة أشهر او أزيد لم تكف لوضع المضخة في المكان المناسب و بقيت بمستودع البلدية الى اشعار آخر.