كشف رئيس الهيئة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني بأن 95 % من الملفات تمت معالجتها . وقال قسنطيني، في تصريح للإذاعة الوطنية، أول أمس الخميس، بأنه بعد ست سنوات كاملة استطعنا معالجة جل ملفات المأساة الوطنية ، ولم يبق منها إلا القليل الذين تخلفوا لأسباب مختلفة، وهؤلاء بدورهم لهم الحق في تدارك التأخر بالتقدم للإدارة من أجل تسوية ملفاتهم واستلام تعويضاتهم. من جانبه صرح فاروق عزي رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في فوروم المجاهد بأنه تمت معالجة 35 ألف ملفا منذ صدور ميثاق السلم والمصالحة الوطنية إلى اليوم، وأن عملية تعويض عائلات المأساة الوطنية لا تزال متواصلة. وقال عزي أن العملية شملت فئات التائبين، وعائلات الإرهابيين، وفئة المفقودين، وكذا العمال المسرحين مؤكدا بأن الميثاق جاء كي يشمل الآثار التي خلفتها المأساة الوطنية. وأعرب عزي عن أسفه لعدم معالجة 120 قضية لا يزال أصحابها في المؤسسات العقابية، ولم يستفيدوا من إجراءات المصالحة. أما بخصوص الجانب التعويض للمتضررين فقد أكد عزي استفادة عائلات المفقودين من مبالغة مالية تتراوح بين 170 و 190 مليون سنتيم مؤكدا بأن غالبية ملفات المتضررين من المأساة الوطنية قد تم معالجتها ولم يبق سوى إدماجهم في الحياة الاجتماعية.