أشارت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية الين توشر،في كلمة امام مؤتمر مجلس الاطلسي تحت عنوان الدفاع الصاروخي عبر الاطلسي، إلى أن منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا غير قادرة على مواجهة القدرات العسكرية الروسية، وأنها غير موجهة ضدها، فيما شكك بعض الخبراء في حقيقة النوايا الأمريكية من نشر المنظومة في أوروبا. وقالت توتشر في المؤتمر إن "الدرع الصاروخية في أوروبا ليست موجهة ضد روسيا، قلنا ذلك علنا وفي اللقاءات الخاصة وعلى مستويات مختلفة، ومستعدون لكتابة هذا المضمون، ونحن كشركاء في الدفاع الصاروخي، سنواجه التحديات القادمة من خارج اوروبا" وأكدت أن الأطلسي لا يرغب في إنشاء نظام لمواجهة القدرات النووية الروسية، وشددت على أن "هدف الدرع الصاروخية هي لمواجهة الصواريخ من الشرق الاوسط، والتي ستكون باعداد قليلة وتقنيات بدائية اولية، ولتحقيق هذه الاهداف، تم اتخاذ قرارات هندسية". وأوضحت أنه "سيكون للمنظومة القدرة على مواجهة صواريخ متواضعة التقنيات وباعداد قليلة من الجنوب. وليس لديها القدرة على مواجهة القدرات الروسية بعددها وقدرتها والتكنولوجيا المتقدمة وهذا ينطبق على المرحلتين الثالثة والرابعة من الدرع كما ينطبق على المرحلتين الاولى والثانية. وأبدت الدبلوماسية الأميركية ترحيبها بتوسيع تبادل المعلومات حول المنظومة مع الخبراء الروس على مستويات متداخلة لاثبات ما يمكن وما يتعذر عمله، وأكدت ان التعاون مع موسكو يصب في مصلحة البلدين، وان منظومة الدرع الصاروخية موجهة ضد أخطار خارجية محتملة من دول مثل كوريا الشمالية وايران. وشكك بعض الخبراء في نوايا واشنطن، ويقولون إنها ضخمت حجم التهديد الإيراني لنشر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا وقال د. هارلن ألمان كبير الباحثين والمستشار في مجلس الاطلسي"اعتقد اننا بالغنا بحجم التهديد الايراني والكوري الشمالي، ولكن هذه طريقة غير مكلفة لمواجهة الامر، اذا كان هناك اي تهديد من ايران في اي مرحلة، فإنه يمكن استخدام السفن المقاتلة لمواجهة اي تهديد من ايران، ويمكن بعد ذلك اعادة السفن بسهولة". ورغم بدء العمل في بناء المنظومة في إسبانيا وتركيا إلا أن تحديات كبيرة تواجه الدرع الصاروخية منها معارضة دول تجد فيها تهديدا لمصالحها القومية، إضافة إلى العجز الكبير في الموازنة الأميركية، والمطالب بخفض المصروفات العسكرية.