صرح توم دونيلون مساعد الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي بأن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا امام الايرانيين، مؤكدا مع ذلك ان ايران اصبحت اليوم أكثر ضعفا وأن الجهود الدولية لعزلها أدت الي ابطاء برنامجها النووي. أدلى المسؤول الامريكي بهذا التصريح في كلمة القاها في مركز بروكينغز للابحاث بواشنطن ، وذلك في أعقاب اعلان البيت الابيض عن توسيع رقعة العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة على طهران. وأكد دونيلون ان "ايران اليوم أصبحت أكثر ضعفا وأكثر عزلة وأكثر عرضة للانتقادات، كما تضررت سمعتها بشكل أكبر مما كان عليه سابقا"، مضيفا انه ما زالت هناك وسائل لاقناع طهران "بالتخلي عن طموحاتها لصنع اسلحة نووية". وشدد دونيلون على ان "باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا" لايجاد حل للقضية الايرانية، لكنه اشار في الوقت ذاته الى ان الولاياتالمتحدة نتظر في جميع الاحتمالات والخيارات للتصدي لما تصفه واشنطن بالتهديد الايراني. وفي السياق ذاته أشاد دونيلون بالتعاون مع روسيا والصين فيما يخص الملف الايراني، وقال: "لقد اقمنا التعاون المعمق مع كل من روسيا والصين فيما يخص فرض العقوبات على ايران"، دون تعاليقه على ما وجهته وزارة الخارجية الروسية من انتقادات الى البيت الابيض جراء قراره الجديد حول تشديد العقوبات المفروضة على ايران. وفي تطور آخر، نقلت "رويترز" عن دبلوماسيين اوروبيين ان حكومات الاتحاد الاوروبي اتفقت من حيث المبدأ على توسيع رقعة العقوبات المفروضة على طهران بادراج نحو 200 اسم جديد على "القائمة السوداء" للمسؤولين ورجال الاعمال الايرانيين والشركات التي تشملها العقوبات. وقالت المصادر انه يتوقع تبني هذا القرار رسميا في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بداية ديسمبر. وستواجه الشركات والمنظمات المدرجة على القائمة تجميدا للاصول في دول الاتحاد الاوروبي وسيمنع المسؤولون الايرانيون من السفر الى دول الاتحاد. كما من المتوقع ان تبحث حكومات الاتحاد الاوروبي في الايام المقبلة اقتراحا تقدمت بها فرنسا حول قطع التعاملات مع البنك المركزي الايراني اضافة الى فرض قيود أخرى تستهدف صناعة النفط الايرانية.