لأن اليمين المتطرف في فرنسا، حل كل مشاكل فرنسا من قضية الهوية التي ما يزال الجدل قائما حولها، إلى الأزمة المالية ، فضلا عن تضمر الشعب الفرنسي من حكومة يقودها رئس يبدي الديمقراطية ويخفي تطرفه، إلى ان فضحه تصريحه حين صرح ان الاستعمار فعل إيجابي، اقول لأن اليمن الفرنسي حل كل مشاكل فرنسا، ولأنه الآن " فارغ شغل " لم يجد سوى أن يملا هذا الفراغ، بمحاولة إصدار دراسة مشروع قانون على مستوى البرلمان، يجرم جبهة التحرير الوطني، وتصوروا جبهة التحرير مجرمة لأنها قامت باغتيال الجنود الفرنسيين المساكين الأبرياء الذين جاؤوا للجزائر وبقوا فيها 132 سنة وهم يزرعون الورد لنا ويغسلون أقدام الشعب الجزائري، فكان حري بهذا اليمين أن يبحث عن قانون ، يفضح فيه جبهة التحرير الوطني ويعريها أمام العالم، ولكن ما يحيرني ، هو ماذا سيقول الفرنسيين للعالم بشأن جبهة التحرير الوطني..؟ ماذا سيقولون عن السفاح بيجار، و وبول اوساريس، وعن إستعمال المقصلة في إعدام الأبرياء؟ ربما سيقلون أن بيجار كان يخبز المطلوع للجياع في الجزائر، بينما كان بول أوساريس خماسا لدى الفلاحين الجزائريين ، وصراحة إن تفكير اليمين المتطرف في مثل هذا القانون لا يدل فقط على حقد أعمى على جبهة التحرير الوطني، و ولكنه يدل أيضا على أن هذا اليمين الارعن حين يكون له متسع من الوقت ، يمضيه في محاولة اصدار قوانين تمجيد الإستعمار وتجريم جبهة التحرير التي كسرت أنف الجيش الفرنسي، و كان حري بهذا اليمين ، أن يملأ فراغه بإصدار قانون يعاقب فيه جيشه المدجج بالسلاح الذي انهزم أمام جيش كل عتاده بعض بنادق، وهراوات ، وإيمان قوي بقضيته .