تم التركيز على مآثر الشهيد الرمز باجي مختار يوم الخميس بعنابة في محاضرة تاريخية ألقاها الأستاذ الهادي طرشة بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد (18 فيفري من كل سنة) وتطرق المحاضر بالمناسبة إلى مسيرة الشهيد النضالية الذي ولد في 17 أفريل من سنة 1919 بعنابة ليعتنق القضية الوطنية وهو شاب حيث انقطع عن الدراسة وغادر المدرسة الفرنسية بمحض إرادته ليعبر عن رفضه للتمييز الذي كان يمارس على الجزائريين قبل أن يلتحق بالحركة الكشفية ويساهم في إنشاء مجموعة "الفتح". وبعد تنقله إلى سوق أهراس التحق بصفوف حزب الشعب الجزائري ثم الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية. وفي سنة 1950 وقع فى قبضة قوات الاحتلال ليسجن بمدينة الأصنام سابقا (الشلف حاليا) إلى أن أطلق سراحه سنة 1952 ويصبح عضوا باللجنة الثورية من أجل الوحدة و العمل. وألقي عليه القبض ثانية سنة 1954 ليفرج عنه في ال 31 من أكتوبر من نفس السنة وذلك عشية اندلاع الشرارة الأولى لثورة الفاتح من نوفمبر المسلحة. وخاض في الأيام الأولى من الثورة التحريرية عمليات شجاعة ضد مواقع إستراتيجية لجيش الاحتلال بسوق أهراس ليحاصر يوم 19 نوفمبر 1954 المناضل الشهيد باجي مختار بمزرعة تدعى بن شواف بالقرب من مجاز الصفاء ببلدية بوشقوف (قالمة) إلى جانب 15 من رفقائه في الكفاح. وبعد مقاومة دموية استشهد باجي مختار ورفاقه ليترك بصمات خالدة للنضال والتضحية من أجل القضية الوطنية. ومن جهة أخرى شهدت التظاهرات المخلدة لليوم الوطني للشهيد التي انطلقت اليوم الخميس بعنابة عرض فيلم "وقائع سنين الجمر" للمخرج محمد الأخضر حمينة بقاعة متحف السينما (سينيماتيك).