أوقفت دورية تابعة للشرطة المغربية بزي مدني ، المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان سيدي السباعي وسعيد الوعبان بالحي الجديد بمدينة الطانطان، حيث تمت مطالبتهما ببطائق التعريف مع استنطاقهما عن أسباب تواجدهما بهذا الحي قبل إخلاء سبيلهما، وذلك حسبما افاد به تجمع المادفيعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وأضاف نفس المصدر انه بعد 30 دقيقة تعرض هؤلاء مجددا للتوقيف رفقة المعتقل السياسي الصحراوي السابق "الناجم بوبا، الذي تعرضت سيارته من نوع رونو 09 R للتفتيش وصودرت وثائقها من قبل مجموعة من عناصر الشرطة بزي مدني بحي عين الرحمة". ونقل المصدر ذاته عن المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان سعيد الوعبان أن توقيفه ورفيقه للمرة الثانية على التوالي جاء مباشرة بعد "زيارتهما لعائلة الشهيد الصحراوي لحبيب أحمد لحسن المعتصمة بالقرب من المستوصف التابع لوزارة الصحة المغربية، احتجاجا على مصادرة الدولة المغربية لبقع أرضية بعد اختطاف الشهيد المذكور والزج به بمخابئ سرية مغربية سنة 1976 توفي على إثرها بسبب التعذيب وسوء المعاملة". و أضاف سعيد الوعبان أنه أرغم ورفيقه سيدي السباعي على "الصعود إلى سيارة الشرطة، في حين تم أمر المعتقل السياسي الصحراوي السابق الناجم بوبا بقيادة سيارته اتجاه مقر الشرطة القضائية بالمدينة المذكورة، حيث قضوا جميعا حوالي ساعة ونصف رهن الاحتجاز المصحوب بالاستنطاق حول سبب زيارتهم للعائلة المعتصمة وما إن كانوا ينسقون فيما ما بينهم للتظاهر بمناسبة 20 ماي ذكرى اندلاع الكفاح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. وجاء إخلاء سبيل هؤلاء الموقوفين بأمر من ضباط الشرطة دون أن توجه لهم تهما محددة أو يمثلون أمام وكيل الملك، كما أن عناصر الشرطة أعادوا وثائق السيارة كاملة لمالكها الناجم بوبا، الذي ومنذ إطلاق سراحه من السجن المحلي بتارودانت المغربية بتاريخ 01 مارس 2012 بعد قضائه اربعة سنوات سجنا نافذا، وهو يخضع للمراقبة من طرف عناصر الاستخبارات المغربية وتمت مضايقته وتوقيفه أكثر من مرة.