أكد السكان إن ظروف معيشتهم تزداد سوءا في ظل المشاكل الكبيرة التي يعيشون فيها منذ ما يزيد عن 30 سنة، في تلك السكنات التي وصفوها بغير الصالحة للعيش، خصوصا أن هذا الحي تضررت سكناته كثيرا مؤخرا، والأدهى من ذلك، حسب تعبيرهم، فإن انجراف التربة أرق حياتهم كثيرا، وما حز في نفوسهم هو تناسي السلطات لهم وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وأبدى السكان تذمرهم من تجاهل المصالح المحلية، وعلى رأسها ولاية الجزائر، لهم في ظل قيامها بعملية ترحيل واسعة شملت العديد من الأحياء، حيث إنه رغم العدد القليل لم تقم ولاية الجزائر لحد اللحظة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، في الوقت الذي أكدت تقارير مصالح الحماية المدنية التي تدخلت في عدة مناسبات أن الحي لم يعد يصلح بتاتا للسكن، مشيرين في ذات الوقت إلى أن مصالح البلدية سبق لها أن أحصتهم في عدة مناسبات، كان آخرها سنة 2007. وأضاف محدثنا أن الظروف المعيشية الحالية نغصت عليهم حياتهم أمام غياب قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي حوّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق طوال أيام السنة، ففي الوقت الذي تتسرب فيه مياه الأمطار إلى داخل المنازل شتاء، ففي فصل الصيف يتخبطون وسط البعوض المنتشر بكثرة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من كل جانب، في ظل تحول الحي إلى مفرغة عمومية لعدم وجود مفرغة من جهة، فضلا عن عزوف عمال النظافة عن الولوج إلى داخل الحي بسبب الوضعية المتدهورة للطرقات التي عزلت الحي نهائيا عن وسط المدينة، وأردفوا قائلين أن تراكم كل هذه المشاكل إلى جانب ارتفاع نسبة الرطوبة تسبب في استفحال الأمراض الصدرية والتنفسية على غرار الحساسية والربو، وناشدوا إثر ذلك السلطات الوصية النظر إلى مأساتهم.