تطالب 25 عائلة تقطن بحي العصافير، الواقع ببلدية رايس حميدو، السلطات المحلية بالتعجيل في ترحيلها إلى سكنات لائقة وانتشالها من الظروف المعيشية المزرية التي تتخبط فيها منذ ما يفوق 15 سنة في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، خاصة بعد أن تدهورت أركان جدرانها بشكل كبير في الآونة الأخيرة التي عرفت انزلاقا رهيبا للتربة. حيث أكد السكان أن ظروف معيشتهم تزداد سوءا في ظل المشاكل الكبيرة التي يتخبطون فيها منذ ما يزيد عن 20 سنة حيث سئموا من الوضعية المزرية التي باتوا يعيشون فيها في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، خصوصا أن هذا الحي تضررت سكناته كثيرا في فصل الشتاء من السنة الجارية الذي كان قاسيا على سكان الحي، حيث تسبب في انجراف التربة التي أدت إلى انهيار أجزاء عديدة من السكنات. وتذمر السكان كثيرا من تجاهل المصالح المحلية وعلى رأسها ولاية الجزائر التي ترفض في كل مرة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، واصفين ذلك بسياسة الهروب إلى الأمام، وذلك رغم الوعود التي قدمتها لهم في عدة مناسبات من خلال الإحصاءات المتتالية التي شملت سكان الحي كان آخرها إحصاء سنة 2007. الذي حوّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق طوال أيام السنة، ففي الوقت الذي تتسرب مياه الأمطار إلى داخل المنازل شتاء، ففي فصل الصيف يعانون من الروائح الكريهة المنبعثة من كل جانب، وأضاف أن ذلك الوضع أدى إلى استفحال الأمراض الصدرية والتنفسية على غرار الحساسية والربو، ناهيك عن مختلف الأمراض المزمنة بسبب غياب التهوية من جهة، وكذا ارتفاع نسبة الرطوبة. وأبدى السكان امتعاضهم من حرمانهم من عمليات الترحيل التي مست عدة أحياء، رغم خطر الموت الذي يتربص بهم جراء هشاشة التربة التي تتسبب في كل مرة في تسجيل انهيارات عديدة، وذلك باعتراف المصالح التقنية التي أكدت أن الأرضية التي يقطنون عليها لا تصلح للبناء، مشددة على ضرورة ترحيل العائلات إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال.