بعد أن ضاقت به السبل و أغلقت في وجهه كل الأبواب طرق باب الجريمة و اقتحم عالم الإجرم من بابه الواسع ليجد نفسه موقوف للإقترافه جرم السرقة القضية هذه متعلقة بالمتهم المدعو(ت.ف) متزوج و أبّ للأربعة أطفال المتابع بجنحة السرقة و تعود وقائع قضية الحال بعدما تقدم الضحية وهو رعية أجنبية من جنسية روسية إلى مصالح الأمن لإيداع شكوى ضد مجهول مفادها تعرضها لسرقة مبلغ معتبر من المال و بعد التحريات التي قامت بها عناصر الأمن تم التوصل إلى الفاعل الذي كان يعمل لدى الضحية كمنظف الذي استأمنه على شقته لعدة سنوات و بعدما اكتشف الضحية أن السارق هو المدعو(ت.ف) تنازل عن الشكوى وقام بتعين له محامي و سلم المبلغ محل السرقة لزوجة المتهم بعد أن اكتشف أنه كان بحاجة ماسة إليه وهذا دليل على حسن نية الضحية و خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم بما نسب إليه بكل عفوية كما سرد لهيئة المحكمة ظروفه المعيشية القاسية التي يتخبط فيها فيما استهل دفاعه مرافعته بمقولة "كاد الفقر أن يكون كفرا " في محاولة منه للتعبير عن سوء معيشة موكله مطالبا بإفادته بالبراءة بعدما التمست في حقه النيابة سنة حبسا نافذا و 20 ألف دج غرامة نافذة