عقدت حركة النهضة أول أمس الخميس بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة مؤتمرها الجهوي بمشاركة مناضلي هذه التشكيلة السياسية يمثلون 15 ولاية بشرق البلاد وبحضور أمينها العام فاتح ربيعي. وحث ربيعي في كلمة ألقاها خلال اشغال المؤتمر مناضلي حركة النهضة على التحلي ب"الصبر والمواظبة وروح التسامح ونكران الذات لمواصلة المسيرة الطويلة حتى يستعيد الحزب يوما ما بعده الحقيقي والمكانة التي يستحقها على الساحة السياسية". وفي هذا السياق أكد ربيعي على الأهمية التي يشكلها الاختيارالصائب للإطارات المدعوة لإدارة شؤون الحزب خلال السنوات الخمس المقبلة وتحديدا أثناء عقد المؤتمر الرابع لحركة النهضة المرتقب في 4 أوت 2008 بالجزائر العاصمة. وأفاد نفس المسؤول انه قبل ذلك ستنظم مؤتمرات جهوية بكل من الجزائر العاصمة بالنسبة لولايات الوسط (الجمعة 18 جويلية) وبولايات جنوب البلاد بتاريخ 21 جويلية الحالي ثم بوهران في 24 جويلية الجاري. ومكنت أشغال هذا المؤتمرالجهوي التحضيري من تعميق التفكير بشأن أرضية الرؤية السياسية والخطوات التي ستتبعها هذه الحركة ومناقشة تحيين القانون الأساسي للحزب. وفي جلسة افتتاح هذا المؤتمر التحضيري ذكر السيد فاتح ربيعي بموقف حزبه بشأن بعض الأحداث على الصعيدين الوطني و الدولي مثل التعديل الجزئي الأخير الذي شمل بعض الحقائب الوزارية والاتحاد من أجل المتوسط والوضع في كل من العراق وغزة بفلسطين والتطورات الأخيرة بشأن المذكرة الدولية القاضية بالقبض على الرئيس السوداني.