كانت بلدية بودواو البحري المحطة الأولى للزيارة الميدانية للمسؤول الأول من الهيئة التنفيذية لولاية بومرداس أول أمس الأحد، والتي تدخل في إطار معاينة المشاريع التنموية بهذه البلدية المصنفة ضمن أفقر بلديات الولاية ال32 وذلك قصد إعطاء دفع قوي للتنمية المحلية وتحريك عجلتها وقد وقف عند مشروع الإقامة الجامعية الذي انطلق في بداية السنة الجارية ويعرف نسبة تقدم تزيد عن 25 ٪ والمقرر تسليمه قبل الدخول الجامعي للموسم 2009 / 2010، إضافة إلى مشروع تهيئة الواجهة البحرية لحمايتها من انزلاقات التربة وكذا تقديم عرض من قبل ممثل الولاية حول الدراسة التقنية التي أعدتها لتدعيم هذه البلدية بالمياه الصالحة للشرب من منطقة القمطة ببودواو والتي تمتد على مسافة تصل إلى 4 كلم كون هذه المنطقة تبقى في حاجة إضافية إلى المياه مستقبلا لتعويض المياه الجوفية ذات النوعية الرديئة وكذا قصد التغلب على المشاكل التي قد تنجم عن التوسع العمراني السكني والتربوي مستقبلا. كما عرفت كل من بلديات بوزقزة، قدارة وأولاد هداج والخروبة التي عاينها الوالي عدة مشاريع تنموية تابعة لقطاعات الصحة والري والأشغال العمومية، والمناسبة كانت فرصة للوالي الجديد لزيارة سد قدارة الذي تقدر نسبة المياه المخزنة بداخله 140 مليون متر مكعب من أصل 145 مليون متر مكعب أي مملوء بنسبة 96 ٪ وهي كمية كافية لتزويد سكان العاصمة وبومرداس لمدة تزيد عن السنتين. أما بلدية بودواو فكانت المحطة الأخيرة لزيارته ، حيث طاف بعدة مشاريع من أهمها منطقة الحلايمية التي برمج بها 964 مسكن اجتماعي تساهمي الذي قد يعرف انطلاقة فعلية في الأشهر القادمة والذي يدخل في إطار التخفيف من أزمة السكن لسكان هذه البلدية التي تبقى تعرف عجزا يزيد عن 3 آلاف وحدة سكنية ، كما كانت هذه الزيارة فأل خير لأبناء الأسرة الرياضية التي كانت متخوفة من مستقبل فريقها المجهول بعد توقف أشغال تهيئة الملعب البلدي من قبل المؤسسة التي أسندت لها أعمال تهيئته بالعشب الإصطناعي والتي انطلقت من جديد منذ حوالي أسبوع وتجري الأشغال على قدم وساق بعد تهيئته بوضع العشب الاصطناعي، وقد يعرف التدشين الرسمي قبل انطلاق التحضيرات للموسم الرياضي 2008 / 2009 وبذلك ستضع الإدارة حدا نهائيا لمعاناتها، وبعد اختتام الزيارة ، عقد الوالي ملتقى مع المجتمع المدني للبلديات الخمسة بالمركز الثقافي أين قدم ملخصا قصيرا عن زيارته التي نوه فيها بالمجهودات التي تبذل من قبل السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس دائرة بودواو، وقال بأن دائرة بودواو بموقعها المتميز والاستراتيجي على حدود عاصمة البلاد وعبورها الطريق السيار شرق غرب والطريق الاجتنابية زرالدة بودواو يجعلها أن تكون قطبا استثماريا هاما إضافة إلى موقع بلدية على شريط ساحلي هام وأخرى على سلسلة جبلية يمكن التزويج بين السياحة البحرية والجبلية مطالبا بالمناسبة الأسرة الإعلامية للترويج للثروة الطبيعية الهامة التي تملكها هذه الدائرة. كما استمع إلى تدخلات ممثلي المجتمع المدني التي انصبت مجملها حول قلة المياه وسوء توزيعها عن بعض المناطق ببودواو، والإنقطاعات المتكررة للكهرباء، وانعدام شبكات غاز المدينة في عدة أحياء ببودواو، وطالب "مداني مداغ" ممثل التنسيقية للحركة الجهوية من الوالي الجديد اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير لصرف مبلغ 250 مليار سنتيم الذي خصصته الدولة للبرنامج الخماسي لفائدة سكان هذه البلدية لتدعيم قطاعات الري والصحة والأشغال العمومية ، وكذا تسوية مشكل العقار على مستوى عدة أحياء ريفية والتي يبقى سكانها محرومين من الدعم الريفي خاصة تلك العائلات الحاصلة على الأراضي المشاعة والتي لا تملك عقود الملكية لأسباب تاريخية. من جهة أخرى ناشد ممثلو المجتمع المدني ببلدية قدارة الوالي بتخصيص غلاف مالي هام قصد تنمية الطرقات الرابطة بين قرى ومداشر البلدية التي تمتد على مسافة تصل إلى أزيد من 12 كلم على الخصوص الطريق الرابطة بين الحدورة بحارة أنسة بن حشلاف وكذا بين قريتي مساطسى وبن قوشنت وبن سيدي يونس وبلديات الثنية، بني عمران، تيجلابين إضافة إلى إعادة فتح العيادة الطبية بنرڤاغة التي تبقى غير مستغلة لمدة تزيد عن 12 سنة وكذا مركز إيشوبار الذي تسيره ممرضة فقط، وكذا التسيب وسوء التسيير لمركز قدارة المدينة التي تفتقر إلى طاقم طبي مختص. ونفس الإنشغالات قدمتها ممثلة عن الحركة الجمعوية لبلدية الخروربة إلا أنها أضافت أمورا أخرى تمثلت أساسا حول تفاقم ظاهرة السرقة على مستوى جميع الأحياء مطالبة المصالح الأمنية بقيامها بعملية مداهمة واسعة في وسط بعض الشباب المنحرف ووضع حدّ نهائي لتجار الأرصفة حيث تعرف ظاهرة احتلال الأرصفة من قبل أصحاب المقاهي والتجار انتشارا رهيبا في وسط شوارع المدن وإيجاد حل لسوق الجملة الذي يزيح أبناء هذه البلدية من شبح البطالة القاتلة، وقبل أن يختتم زيارته تعهد المسؤول الأول عن الولاية أنه لن يمنح مستقبلا أي رخصة لبيع المشروبات الكحولية التي تنتشر حاناتها أمام المؤسسات التربوية والثقافية كما سأسعى لإيجاد هذه الفرصة ".وقال "كلما أتاحت لي الفرصة لغلق حانة سأكون في موعد الغلق وفي الأخير نظم المسؤول الأو ل عن الولاية ندوة صحفية لمدة قصيرة أجاب فيها عن أسئلة الصحيفة المحلية التي انصبت حول ظاهرة نهب الرمال والظواهر السلبية التي تعرض العديد من الأحياء مثل الربط العشوائي للمياه من قنوات رئيسية وكذا استغلالها لأغراض تجارية وذاتية ليحرموا المواطنين منها إضافة إلى امتلاك أراضي واستغلالها بغير وجه حق، قال بأن الأمر يتعلق بجميع المواطنين وسأكون حريصا على تطبيق قوانين الجمهورية لتحسين وضعية البيئة ومحاربة كل أشكال التنمية مهما كان مصدرها بالتوقيف والحجز والمتابعات القضائية. ابراهيم.ت / عبد الحميد.ص