كرم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس المتفوقين في شهادة البكالوريا لهذه السنة الدراسية خلال حفل رسمي نظم بقصر الشعب بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة. وقد سلم الرئيس بوتفليقة للمتفوقين وفي مقدمتهم الناجحين الثلاثة الأوائل الذين افتكوا لأول مرة منذ الاستقلال درجة الامتياز هدايا تتمثل في أجهزة كمبيوتر ورحلات سياحية، كما كرم رئيس الجمهورية المتفوقين من فئة المعاقين الذين بلغ عددهم هذا العام 15 معاقا. هذا وأشار وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد الى أن الفوز الذي حققه هؤلاء المتفوقون'' يمثل ثمرة الجهود التي بذلوها طوال مسارهم الدراسي''. وأكد '' أن النظام الجديد في امتحان شهادة البكالوريا قد حقق نتائج باهرة وسمح بتسجيل قفزة نوعية إلا أنها- كما قال- لم ترق بعد الى مستوى الامال والطموحات بالنظر الى الجهود الجبارة المبذولة". وأوضح بن بوزيد أنه ''على الرغم من هذا فإن هذه النتائج تطمئننا ''من جهة أخرى بأن الإصلاح يسير في الطريق الصحيح والدليل على ذلك - يقول بن بوزيد- هوعدد الناجحين بتقدير والذي بلغت نسبتهم 68ر36 بالمائة وهي نسبة ''لم تتحقق منذ الاستقلال". وفي هذا الصدد أكد الوزير أنه لو تم اللجوء الى نظام الإنقاذ لوصلت نسبة النجاح على المستوى الوطني الى 78 بالمائة مما يدل على ''سداد الجهود وثبات سير المنظومة التربوية وهي مؤشرات على التحسن المستمر مما يجعلنا نعلق آمالا كبيرة على المستقبل ". كما نوه بن بوزيد بالاهتمام والرعاية اللذين يوليهما الرئيس بوتفليقة لقطاع التربية والتعليم . أما المتفوق الاول بالتوازي على المستوى الوطني بن مالك مراد من ثانوية أول نوفمبر بقالمة الذي تحصل على معدل 34ر18 في فرع العلوم التجريبية فأشار في كلمة ألقاها باسم زملائه المتفوقين الى أن هذا التكريم الذي خصهم به رئيس الدولة ''ما هو إلا تكريم للعلم الذي لن تخيب امة تهتم به ". وأشاد في هذا المقام بالمجهودات الجبارة التي تبذل في سبيل إصلاح المنظومة التربوية تحت رعاية الرئيس بوتفليقة، مؤكدا في ذات الوقت على أهمية هذا الإصلاح الذي يحتاج الى الصبر حتى يحقق نتائجه كاملة . ومن جهتها أكدت المتفوقة طلاش نور الهدى من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في كلمة قرأتها على طريقة البراي أن التكريم الذي حظي به المتفوقون ''يزيدنا شرفا وعزة ويعطينا عزيمة قوية للمضي قدما في طريق التحصيل العلمي حتى نكون عند حسن ظنكم". وذكرت المتفوقة أن هذا ''التكريم سنبقى نعتز به طوال حياتنا ولن ننسى فضلكم علينا'' - مخاطبة رئيس الجمهورية - في إشارة منها الى المجهودات المبذولة والوسائل المسخرة لصالح قطاع التعليم في الجزائر . وتمثل هذه النسبة الإجمالية من النجاح في هذه الشهادة مجموع الناجحين من النظامين القديم والجديد اضافة الى المترشحين الاحرار ومترشحي المدارس الخاصة . وقد بلغت نسبة النجاح في النظام الجديد'' 04ر55 بالمائة'' وهي نسبة لم يشهدها القطاع منذ الاستقلال خاصة بعد التخلي عن العمل بمبدأ الإنقاذ، فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للنظام القديم ''22ر50 بالمائة". وما ميز امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة هو تمكن ثلاثة ناجحين من جيجل وقالمة من افتكاك ولأول مرة درجة الامتياز، فيما بلغ عدد المتحصلين على الدرجات التقديرية إجمالا 174,53 ناجح.