تحاشى أمس المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، الكشف عن التدابير الأمنية الاستثنائية الخاصة بتأمين العاصمة خلال شهر رمضان، مكتفيا بالتأكيد على وجود استراتيجية وخطة أمنية خاصة بشهر رمضان، وبرر تونسي رفضه الكشف عن محتوى الخطة والتزام السرية بضمان العمل من أجل تطبيقها بشكل جيد وعدم تسربها، وبخصوص مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب بصفة خاصة، قال المدير العام للأمن الوطني بأن مكافحة هذا النوع من الجرائم تستوجب استراتيجية خاصة بها، حيث أعلن أن مصالحه وضعت خطة لتشديد المراقبة الأمنية في كل الأماكن دون استثناء، وقال تونسي "إن الشرطة أصبحت تتحكم في الإجرام بفضل مساهمة المواطنين". وكشف تونسي على هامش تدشين 8 مقرات للأمن الحضري الجواري بكل من دائرة براقي، الحراش وبئر مراد رايس، عن وجود برنامج بعيد المدى لإقامة مراكز للأمن الحضري الجواري للقضاء على الجريمة على المستوى الوطني، وقال إن الهدف من هذه المراكز يدخل في إطار مخطط شامل يسعى لضمان تقريب المواطن من الشرطة وربط الأحياء الجوارية بالهياكل الأمنية للقضاء والحد من شتى أنواع الجريمة، وأضاف المدير العام للأمن الوطني أن هذه العملية هي مرحلة أولى ضمن برنامج بعيد المدى يشمل كافة أحياء الوطن، مشيرا إلى أن العاصمة ستضم 27 مركزا للأمن الجواري. وأكد تونسي أن هدف المديرية العامة للأمن الوطني ضمان تغطية أمنية شاملة للمدن والأحياء من خلال مؤسسات الشرطة الجوارية، حيث شدد على أن السياسة الجديدة التي تنتهجها مديرية الأمن تعتمد على مبدأ "المواطن هو أساس الأمن، والشرطة هي الأداة"، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الدولة وفرت جميع الإمكانيات لتتقرب من المواطن، وتحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في ضمان استتباب الأمن وتوفيره لكافة المواطنين. وحول المعايير التي يتم على أساسها اختيار مواقع تدشين مقرات الأمن الجديدة، قال تونسي بأن الاختيار يعود إلى الاستراتيجية التي وضعتها مديرية الأمن الوطني لتقريب مراكز الشرطة من المواطن، وتتعلق بالكثافة السكانية، وكذا التقريب بين الشرطة والمواطنين عن طريق الشرطة الجوارية، وأضاف أن "الشرطة الجوارية تلزمنا بالتقرب من المواطن لجعله أساس عملنا الأمني" مذكرا من جهة أخرى ان هذه الهياكل الثمانية تعد جزءا من برنامج يضم إنشاء 27 مقرا جواريا للأمن الحضري بولاية الجزائر، في حين من المقرر أن يتم إنشاء "حوالي مئة" على الصعيد الوطني، كما أردف "لقد دشنا منذ بضعة أسابيع حوالي ستة مقرات جوارية للأمن الحضري"، مضيفا أن "اليوم دشنا ثمانية وسنواصل إلى غاية أن نتوصل الى تحقيق توازن بين قوات الأمن وتعداد السكان، الأمر الذي سيسمح لنا بمراقبة الوضع وكل أشكال الإجرام". وقال المدير العام للأمن الوطني إن المراكز ال 8 التي تم تدشينها أمس ستحقق التوازن بين قوات الأمن وتعداد السكان لمراقبة مختلف نقاط وأوكار الجريمة، وتراوحت نسبة التغطية الأمنية للمواطنين في هذه مقرات الأمن الحضري الجواري ما بين مركز لكل 186 مواطن وشرطي ل 346 مواطن، ويتعلق الأمر بالمراكز التي دشنها علي تونسي بدوائر براقي، الحراش وبئر مراد رايس، لأحياء متيجة، زواوي، حي طويلب، الخروب، عمار كرشيش، حي الفداء وديار الخدمة والوئام.