أوقف عمال الشركة الوطنية للمحروقات المتواجدين، على مستوى حوض إرارة، أمس، حركتهم الاحتجاجية التضامنية مع 14 عاملا ممن فصلوا عن العمل، حيث شن أكثر من 2000 عامل بشركة " سوناطراك" داخل قاعدة الحياة، إضرابا عن الطعام ولمدة قاربت الأسبوع. وقد خضع عمال ذات الشركة البترولية، زوال أول أمس، في خطبة الجمعة لدعوة إمام مسجد قاعدة الحياة، والتي كان من ورائها المدير العام الذي أعطى تعهداته، بإرجاع المفصولين ال 14 وإدماجهم مجددا، حسبما صرح به الأمين العام للفرع النقابي أمس، ل "المستقبل"، الذي أكد أن المدير كلف الإمام بنقل تعهداته لطمأنة العمال مع دعوتهم للرجوع إلى مناصب عملهم. ويشار أن 2000 عامل، شرعوا منذ أكثر من سبعة ايام في إضراب عن الطعام، تضامنا مع رفقائهم الذين تم فصلهم من العمل بصفة نهائية، أغلبهم شارفوا على التقاعد وعددهم 14 لدواع غير معروفة. وكانت مصالح مديرية العمل قد تدخلت في خطوة سابقة، لتسوية الوضعية بصفة ودية، غير أن الإدارة قررت عدم الرجوع عن قرارها الأخير الذي تضمن الطرد من العمل دون اللجوء إلى الإجراءات المعمول بها في قوانين العمل سيما ما يتعلق بقانون العقوبات. وقد أضرت الخطوة الاحتجاجية بوتيرة العمل، بعدما امتنع العمال عن تناول وجبتي الإفطار والسحور، واكتفوا بتناول الخبز والماء وقرروا عدم العودة إلى الوراء إلى غاية الاستجابة لمطلبهم المتمثل في عودة العمال المطرودين إلى مناصب عملهم دون قيد أو شرط كما تمكنوا من جمع أزيد من 3 ألاف توقيع تضامني في أقل من أسبوع، وهو الأمر الذي أرغم الإدارة على تفهم الوضع، ودعوة العمال لمزاولة نشاطهم مقابل التراجع عن فصل الأربعة عشر عاملا.