انطلقت أو أمس الأحد بالجزائر العاصمة مناورات متعددة الجنسيات تندرج في إطار مبادرة "ال5+5 دفاع" تحت قيادة الجيش الوطني الشعبي، وتعتبر هذه المناورات الأولى من نوعها في الجزائر والتي تجري بمشاركة خمسة بلدان من الضفة الشمالية للمتوسط (فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا ومالطا) وأربعة بلدان من الضفة الجنوبية (الجزائر والمغرب وليبيا وتونس) تشرف عليها القوات البحرية الوطنية. أوضحت قيادة القوات البحرية، أن هذه المناورات "تعد فرصة بالنسبة للجزائر لإبراز قدراتها وكفاءات إطاراتها"، حيث أشار دفايري سليمان أن الموضوع الذي اختير لهذه المناورات هو "المراقبة والأمن البحري"، وأشار إلى أن هذه التمارين التي أطلقت في العام 2004 والتي كانت إسبانيا آخر بلد إحتضنها تهدف إلى "تعزيز التعاون في مجال العمليات بين القوات البحرية الوطنية والقوات الأخرى التابعة لمبادرة "ال5+5 دفاع" موضحا أن هذه المناورات ستجري تحت قيادة الجزائر، كما يتعلق الأمر " بتبادل التجارب بين ضباط مختلف البلدان من خلال تبادل الزيارات على متن السفن. حيث سيتم إجراء مختلف المناورات من قبل فرقاطات وطوافات أعالي البحار وسفن الإنزال والدعم اللوجيستي وطائرة مراقبة بحرية وطائرة من نوع س130 ومروحية من نوع أم إي 171. وأوضح المقدم دفايري أن هذه التمارين ستجري من خلال توقفين وأربع مراحل، موضحا أنه إلى غاية 23 أكتوبر ستخصص للتدريب على الرصيف، وأضاف أن هذه الأيام الثلاثة ستخصص لتدريبات فرق الصاعقة البحرية لمدرسة تامنفوست تحت إشراف البحرية الإيطالية، وستسمح هذه الأيام للبلدان المشاركة بإجراء تمارين ذات صلة بالصراع من أجل البقاء على متن الفرقاطة المغربية كما ستكون مناسبة لعقد ندوات وتنظيم زيارات لمتحف الجيش الوطني الشعبي. وأوضح دفايري أنه سيتم من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري إجراء تمارين في عرض البحر تتم قيادتها انطلاقا من السفينة الأميرالية "الصومام" وستتبع يومي 26 و 27 من نفس الشهر بنشاطين يتمثلان في المراقبة البحرية والبحث والإنقاذ، وأشار إلى أن المركز الوطني لعمليات المراقبة والإنقاذ في عرض البحر سيشرف على قيادة هذه التمارين. كما أكد المقدم دفايري أن "كل الوحدات ستعود إلى الميناء مساء يوم 27 أكتوبر وأن يومي 28 و 29 أكتوبر سيخصصان لاجتماعات ستشهد مشاركة مسؤولين سامين في البحرية تابعين لبلدان مبادرة "ال5+5 دفاع" قصد الخروج بتوصيات"، وقد كان الإنتباه منصبا أول أمس، حول أول سفينة رست بالجزائر وهي سفينة المغرب التي تشارك في هذه المناورات بفرقاطة "الحسن الثاني" ومروحية وفرقة اقتحام، كما أرسل المغرب ضابطا من قيادة الأركان ضمن طاقم الهيئة القيادية وضابط ارتباط على متن السفينة المدرسة "الصومام".