اكد عبد العزيز بلخادم، الامين العام لحزب بجبهة التحرير الوطني، امس، ان الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها العام القادم، وترك الانطباع ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيترشح لعهدة رئاسية ثالثة من خلال تجديد التأكيد بأن تعديل الدستور سيكون خلال شهر. وقال بلخادم في تصريح صحفي على هامش ندوة نظمها الحزب بفندق الرياضي بسيدي فرج تحت عنوان "اول نوفمبر وميلاد جبهة التحرير الوطني" إن الانتخابات الرئاسية ستجرى العام القادم وسيتم احترام هذا المواعد الانتخابي. وحول قضية تعديل الدستور وهل سيتم فعلا في ظل الصمت الذي يخيم حول الموضوع في الاونة الاخيرة، عاد الى تصريحاته السابقة التي ادلى بها نهاية شهر سبتمبر في لقاء مع مناضلي الحزب بمدينة الحراش شرق العاصمة، وقال "لقدت اكدت يومها أن تعديل الدستور سيكون خلال الشهرين القادمين، وادعوكم لانتظار مرور الشهرين حتى تعيدوا طرح السؤال علي". واشار بلخادم ضمنيا الى الاعلان عن تعديل الدستور خلال شهر نوفمبر القادم. وحول ملف التشكيك في عدد الشهداء، انتقد بلخادم بشدة حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، وبالتحديد نائبه بالبرلمان نور الدين ايت حمودة، دون أن يذكره بالاسم، واعتبر ذلك تطاولا على الثورة. وكان عضو الامانة الوطنية للافلان عبد الكريم عبادة اعتبر تنظيم هذه الندوة ردا على هؤلاء، موضحا أن هدفهم هو محاولة النيل من جبهة التحرير الوطني. ويأتي الحديث عن الرئاسيات القادمة وما تشكله من أهمية في مواصلة تعميق مسار الاصلاحات السياسية عن طريق تجسيد مسعى المصالحة الوطنية واستكمال برنامج الانعاش الوطني في مرحلة تشهد عودة "الغربان السياسية المهاجرة" التي تتحدث عن قطع الطريق أمام استكمال الرئيس بوتفليقة لبرنامجه الذي يسهر رئيس الحكومة على تنفيذه. وبين تأكيد احترام المواعيد السياسية الكبرى ونعيق هؤلاء قافلة "جزائر العزة والكرامة " تسير.